فقرر التبرع بالسائل المنوي كلما تسنى له ذلك، حتى يخلف أطفالا له، ليعرف مَن مِن هؤلاء سيبحث عنه لاحقا.

وهو ما حصل فعلا، حيث أسهمت تبرعات لويس بإنجاب 200 طفل في هولندا، بحث عنه بعضهم بعد أن كبروا بالسن.

وقال لويس: "بدأت بالتفكير، من سيتذكرني عندما أرحل؟ من سيتحدث عني؟ من سيكون خليفتي؟". وأضاف: "أتوقع أن خوفنا الحقيقي في الحياة هو ليس الموت، بل أن لا يتذكرنا أحد بعد موتنا".

واستخدم لويس هذا الاسم المستعار، حتى لا يعرض حياته للخطر، خاصة عندما ظهر في فيلم وثائقي حول الموضوع، أثار الكثير من الجدل حول عملية التلقيح الصناعي.

وأثارت فكرة أن لويس يأتي من أصول لاتينية وهولندية، غضب بعض الأمهات اللاتي استخدمن تبرعاته، كما أثار حفيظة جماعات يمينية متطرفة مثل "النازيون الجدد" الذين أرادوا قتله لأنه "نشر" العرق "الملون" في العالم.

وبعد الوثائقي، بدأ عدد من أبناء لويس البيولوجيين البحث عنه لمعرفة بعض الأمور عن والدهم الحقيقي، ووصل الأمر لإنشاء مجموعة مشتركة على تطبيق واتساب، شارك فيها 17 من أبناء لويس ولويس نفسه، تناقشوا فيها بأمور كثيرة واجتمعوا كل ما كان هذا ممكنا.