بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

الولايات المتحدة تضع حدود سورية الشمالية تحت الرقابة

الأربعاء 03-05-2017 - نشر 8 سنة - 5764 قراءة

تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الأوضاع في سوريا؛ مشيرة إلى محاولات واشنطن الحؤول دون وقوع اشتباكات مسلحة بين الكرد والقوات التركية.

جاء في مقال الصحيفة:

على خلفية الغارات الجوية، التي شنتها الطائرات التركية مؤخرا على مواقع كرد سوريا، بدأت القوات الأمريكية مراقبة مناطق معينة من الحدود السورية–التركية.

وقد أكد هذه المعلومات ممثلو الكرد وبصورة غير مباشرة البنتاغون.. ولا ريب في أن هذه المحاولات ترمي إلى منع وقوع اشتباكات بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب (الكردي)، في حين أن هذه العملية قد تؤدي إلى تدهور العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

تقول المتحدثة باسم سلطات كردستان سوريا إلهام أحمد، في حديث إلى وكالة أسوشيتد برس، إن دوريات من القوات الأمريكية بدأت منذ يوم الخميس بمراقبة تلك المناطق من الحدود السورية–التركية، والتي تعرضت للغارات التركية ، وإضافة إلى هذا، تجري مراقبة جوية لهذه المناطق.

وقد أوضحت المتحدثة للصحافيين أن نشر هذه القوات هو عملية مؤقتة، ولكن إذا تطلب الأمر فقد تصبح دائمة.

كما أعربت إلهام أحمد عن وجهة نظرها في صحيفة واشنطن بوست، قائلة: "إذا كان أردوغان حليفا حقيقيا للولايات المتحدة، فإنه بدلا من قصف مقار وحدات حماية الشعب، التي يوجد فيها حاليا أكثر من 1000 عسكري أمريكي، كان على القوات التركية القضاء على "داعش"، الذي توجد قواعده في محافظة إدلب على مقربة من الحدود التركية". ونفت المتحدثة صحة اتهام أنقرة للكرد بأنهم يقومون بعمليات إرهابية في داخل تركيا.

من جانبه، لم ينف المتحدث باسم البنتاغون النقيب جيف ديفيس حقيقة قيام القوات الأمريكية بمراقبة الحدود السورية–التركية، لكنه لم يعط أي معلومات محددة بشأن ذلك، وقال إن "هناك قوات أمريكية نشرت في شمال سوريا وتعمل إلى جانب "قوات سوريا الديمقراطية".. وأن المنطقة الحدودية تقع ضمن نشاطها".

وقد أكد عضو المجلس الوطني الكردي فرحات باتييف لـ "إيزفيستيا"، موضحا، إن تركزًا للمراقبين العسكريين لوحظ في منطقة الدرباسية الواقعة شمال–شرق سوريا، حيث يجري نشاط عسكري مكثف للجانب التركي. وأضاف أن "تركيا هدمت الجدار في هذه المنطقة، والذي كان يفصلها عن روج أفا، وأرسلت دباباتها إلى كردستان السورية".

وبحسب باتييف، فإن كرد سوريا الذين يرى فيهم الغرب القوة الرئيسة في مكافحة الإرهابيين، لا يريدون المساهمة في الهجوم على الرقة بينما تهاجمهم تركيا من الشمال، لذلك "حاليا يجب قبل كل شيء تغطية المناطق التي قد يتم فيها الغزو المحتمل".

في غضون ذلك، وخلال الخطاب، الذي ألقاه أردوغان في مؤتمر الطاقة "مجلس الأطلسي" المنعقد في اسطنبول، أعلن من جديد أن بلاده يمكن أن تفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الولايات المتحدة، لكن الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب يقوض التضامن بين البلدين.

وأكد أردوغان أن التشكيلات العسكرية الكردية، التي تعدُّها تركيا عناصر إرهابية يجب أن تنتقل إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات.


أخبار ذات صلة