أطفال عائلات سورية فرقتها الحرب يفتقدون حب الأم
تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية ومن أبرز قضايا الشرق الأوسط، مقابلة مع عائلة سورية مزقتها الحرب حيث نشرت صحيفة صنداي تايمز تقريراً لكريستينا لامب بعنوان "العائلات السورية المفقودة: تفتقد حب وعطف الأم".
وتقول كاتبة التقرير إنه "بعدما أغلقت أوروبا أبوابها أمام اللاجئين والمهاجرين، لا تزال هناك سيدة في ألمانيا تنتظر أولادها السبعة العالقين في الأردن".
وتروي كاتبة التقرير كيف التقت بأولاد السيدة السورية في مخيم الزعتري في الأردن، حيث زارتهم في خيمتهم ووصفتهم بأنهم نظيفون بالرغم من أن الغبار والأتربة في المخيم.
وتضيف أن "أولاد هذه السيدة تتراوح أعمارهم ما بين السابعة إلى السابعة عشرة، ويهتم بشؤونهم أخوهم الأكبر (خالد)".
ويقول خالد "والدي اختفى مع بدء الحرب في سوريا، وفي عام 2012 هربنا إلى الأردن مع والدتنا وضحة".
ويضيف" في عام 2015، سافرت أمي وحدها إلى ألمانيا، متوقعة أن تلم شمل جميع أولادها، إلا أنها فوجئت ببيروقراطية هناك".
وعبر جميع أولادها عن فقدانهم لعاطفة الأمومة وحنان أمهم وأكلها، فقال الابن الأكبر "أشتاق إليها من أجل كل شيء"، وهو الطفل الذي وجد نفسه مسؤولاً عن عائلة بأكملها في السابعة عشر من عمره.
وقال إحسان إنني "أفتقد حب أمي - شخص يحبني".
وفي مقابلة أجرتها كاتبة التقرير مع الأم وضحة في ألمانيا قالت الأخيرة "أبكي على الدوام، لقد اعتقدت أني حالما أصل إلى ألمانيا، أستطيع جلبهم إلى هنا بسرعة، إلا أنني عالقة هنا وهم عالقون هناك".
وأردفت " لم يكن لدي سوى 2000 دولار أمريكي لدفعها لمهربي اللاجئين، ولهذا اخترت القدوم لوحدي على أمل أن يلحقوا بي".
وتقول كاتبة المقال إن "اليونيسف تنظر في حالة هؤلاء الأطفال، وقد أجرى خالد مقابلة في السفارة الألمانية وقيل له أن لم الشمل قد يستغرق 3 سنوات، إلا أن كل شيء متوقف حالياً بسبب الانتخابات في أيلول /سبتمبر المقبل ، لأن السماح باللاجئين بلم الشمل ، يعني استقبال نحو مليوني شخص".