تفاوت وزن معدن الأسطوانات يتسبب بنقص كمية الغاز
تتكرر شكوى المواطنين في محافظة درعا من نقص كمية الغاز السائل في الأسطوانات المنزلية، وأشار بعضهم لـ«الوطن» إلى أن هناك أسطوانات تدوم في الخدمة لعدة أيام أكثر من أخرى مستغربين حدوث ذلك ومتسائلين: إذا ما كان هناك تلاعب أم شيء آخر؟ على حين لفت آخرون إلى أنهم وبالتدقيق لاحظوا أن الأسطوانات ذات المنشأ الوطني هي التي تدوم أكثر على عكس ذات المنشأ الخارجي، وطالبوا جميعاً بضرورة حل المشكلة وإنصافهم بالحصول على الكمية المحددة بـ10 كيلو غرامات غاز في مختلف الأسطوانات مهما كان منشؤها.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح مدير فرع محروقات درعا المهندس حسن السعيد أن تعبئة الأسطوانات تتم في وحدة تعبئة الصنمين المتنقلة وهي تحتوي على قبان يدوي يعمل على مبدأ الوزن القائم، الذي يسبب المشكلة هو وجود تفاوت بين أوزان معدن الأسطوانات المتداولة، حيث يوجد ما نسبته من 5 إلى 10 بالمئة من الأسطوانات وزنها فارغة من السائل من 14.5 إلى 15 كيلو غراماً وهي من منشأ خارجي متنوع وما نسبته 90 إلى 95 بالمئة وزنها فارغة ما بين 14 إلى 14.4 كيلو غراماً منشؤها محلي، وباعتماد الوزن القائم الذي يتم الالتزام به والمحدد من الوزارة بمقدار 24.4 كيلو غراماً زائد ناقص 100 غرام تخرج الأسطوانات ذات وزن المعدن الأقل بكمية الغاز النظامية على حين تخرج ذات وزن المعدن الأكثر بكمية غاز أقل، وللتخفيف من منعكسات هذه المشكلة على المواطن يتم قدر المستطاع وعلى الرغم من ضغط العمل في وحدة التعبئة فرز الأسطوانات عن بعضها وتعبئة القسم ذي وزن المعدن الأكبر بالحد الأقصى المسموح به الذي لا يمكن تجاوزه والبالغ 24.5 كيلو غراماً، علماً أن هذه المشكلة لم تكن موجودة عندما كانت وحدة التعبئة الإلكترونية في منطقة غرز في الخدمة وقد خرجت منذ عدة سنوات لوجودها في منطقة ساخنة، ولفت السعيد إلى أن الحل النهائي للمشكلة يكمن حصراً بسحب الأسطوانات ذات المعدن الثقيل من التداول وخاصة أن نسبتها قليلة تتراوح بين 5 و10 بالمئة.
الوطن