تقرير صادم :اختلال يقود المصابين به إلى انتهاك حرمة "جثث" هامدة جنسيا!!
تشير تقارير منظمة الصحة العالمية هذا النوع من الاضطراب يسمى "نيكروفيليا وحسبما يؤكد الباحثون بأن الحافز الأساسي الذي يقود إلى هذا السلوك هو البحث عن شريك لا يبدي أي نوع من المقاومة، وبالتالي فإن الفرد الممارس تكون نسبة تحكمه في العملية 100%، وغالباً ما تتميز شخصية ".النيكروفيلي" بالانطوائية والخوف من الفشل لدى محاولة بناء علاقات سوية
الدكتور جوناثان روزمان، رفقة زميله فيليب ريزنك، كان لهما قصب السبق في مقاربة هذه الظاهرة ومعاينتها، وذلك حينما أشرفا على بحث ميداني في كارولاينا الجنوبية شمل عينة من 130 فرداً مصابين بـ"هوس مواقعة الموتى"، وقد خلصا إلى 3 أنماط رئيسية:
1- النمط القاتل: أي أن الشخص المصاب بعشق الجثث بإمكانه اللجوء للتصفية الجسدية للحصول على مبتغاه.
2- النمط العادي: في هذا النمط لا يصل الشخص إلى مرحلة القتل، ولكنه يفضل البحث عن جثة ميتة سلفاً.
3- النمط التخيلي: وهي اكتفاء المريض بالتخيل فقط دون أن تكون هناك ممارسة جنسية، وهذا الصنف كما تؤكد الدراسة يكون أقرب للعلاج من سابقيه.
تاريخياً كانت الإشارات الأولى لظاهرة "جماع الموتى" في الكتابات المؤرخة باسم "هيرودوتس"، حينما وصف الطقوس الجنائزية لدى المصريين القدامى لما كانوا يقومون بالاحتفاظ بجثث النساء لبضعة أيام حتى تتفسخ وتتشوه ملامحها قبل تسليمها للمحنطين من كهنة ورجال المعبد الذين كانوا ينتهكون حرمة الجثة جنسياً، خصوصاً إذا كان الجسد الميت جسد امرأة جميلة.
لقد حاول الأدب أيضاً الإحاطة بهذه الظاهرة المرضية من خلال إبداعات الكاتب الفرنسي "ماركيز دي ساد"، كما نجد رواية تحمل اسم "نيكروفيليا" للكاتبة والروائية المصرية شيرين هنائي، التي حاولت وضع القارئ وسط حالات من الواقع لأناس يعانون من اضطراب جنسي يجعل منهم عشاقاً للموتى، وهو أخطر أنواع العشق، حسب الكاتبة.
السينما أدلت هي الأخرى بدلوها في قضية "النيكروفيليا"؛ حيث صورتها كموضوع رئيسي في العديد من الأفلام، أشهرها فيلم Sweet Kill 1973، أو مسلسل Nekromantik بجزأيه الأول والثاني، ثم شريط Kissed الذي تم إنتاجه سنة 1996.
"النيكروفيليا" إذاً علة جنسية لا يمكن الاستهانة بمخاطرها، ويجب معها توفير الحماية النفسية للأفراد والمؤسسات، وزرع ثقافة البوح بالمشاكل الجنسية لدى أطفالنا، بدل إخراس أفواههم بكمامات "العيب والحشمة".
صيدا اون لاين