خليجية تقتل رضيعها بعد تعذيبه بقسوة
أحالت النيابة العامة، إلى الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس، ربة بيت خليجية في الثلاثينيات من عمرها، تقطن في منطقة القصيص في دبي، بتهمة قتل رضيعها البالغ من العمر 14 شهراً، بطريقة وحشية، تخلو من الأمومة والرحمة، بأن تعمدت الوقوف على بطنه، وضغطت عليه حتى فارق الحياة تحت قدميها، قبل أن يلفظ أنفاسه بالمستشفى، حيث أبلغ الأطباء الشرطة، لتبحث في ملابسات القضية.
فيما شهدت خادمتها في التحقيقات، أن المتهمة كانت تعامل رضيعها بقسوة قبل وفاته، مثلما كانت معتادة على ضربه في مناطق متفرقة من جسده بأجسام صلبة، وتركِه يبكي طوال الليل، دون أن تلتفت إليه، أو تحاول إسكاته وتنويمه، وأنها لاحظت الرضيع لا يتوقف عن البكاء إلا بوجود أبيه، وكانت تتعمد رميه على أرضية الحمام. من جهتها، قالت شقيقة الجانية، إن شقيقتها كانت تستعمل مساحيق التجميل كي تخفي آثار الكدمات جراء الضرب المتواصل في مختلف أنحاء جسمه.
وبحسب ما جاء في تقرير الطبيب الشرعي حول أسباب الوفاة، فقد تبين أن الضحية تعرض لنزيف داخلي في البطن، وتهتك في الأمعاء جراء الضرب، والعنف الذي تعرض له حينما وقفت أمه على بطنه، وداسته بقوة حتى تتخلص منه.
كما دلت نتائج التشريح، أن الرضيع تعرض لعدة إصابات مختلفة في مناطق من جسده، باستخدام أجسام صلبة. وأكد طبيب عربي يعمل في المستشفى، أن الطفل عولج منذ كان في عمره شهراً، وأنه راجع المستشفى 4 مرات.
شروع في القتل
كما باشرت الهيئة القضائية في «الجنايات»، محاكمة عامل نظافة آسيوي في الأربعينيات من عمره، بتهمة الشروع في قتل شخص آخر بسكين، طعنه بها أسفل صدره، محدثاً به إصابة نتج عنها نزيف حاد، كاد يودي بحياته، لولا تدخل الحاضرين الذين نقله عدد منهم إلى مستشفى راشد، فيما سيطر عدد آخر منهم على الجاني إلى حين وصول الشرطة، وإلقاء القبض عليه.
وأثناء التحقيق معه، أقر المتهم بجريمة الشروع في القتل، ولفت إلى أنه أخرج سكيناً أخفاها وراء حزامه، وعاجل المجني عليه بطعنتين قويتين في بطنه، وأنه كان ينوي قتله، لولا تدخل الموجودين في المكان، ومنعه من استكمال فصول جريمته.
وبحسب التقرير الطبي للمجني عليه، فقد تبين أن إصابته تسببت بتمزق في كبده، ونزيف في بطنه.
خطف وسرقة
ونظرت «الجنايات»، اتهام ثلاثة آسيويين بحجز شريك من جنسيتهم، باستعمال الحيلة والقوة، بأن أرغموه على الصعود معهم في سيارته، وتوجهوا به إلى إمارة مجاورة، لحمله على تحرير شيكين لصالح اثنين منهم.
وأفاد المجني عليه، النيابة العامة بتلقيه اتصالاً هاتفياً من أحد المتهمين، طالباً منه المساعدة المالية لعلاج زوجته المريضة، فأبدى استعداده لمساعدته، وطلب إليه الحضور إلى مكان وجوده في أحد المقاهي لتسليمه مبلغاً من المال، إلا أنه لم يحضر بحجة عدم توفر مواقف في المكان المتفق عليه.
وطلب إليه الالتقاء في مكان آخر، وبينما هو في طريقه لـ «طالب الحاجة»، اعترض طريقه متهمان آخران، وأمسكاه بيديه وأدخلاه عنوة في سيارة، وباشروا الاعتداء عليه بالاشتراك مع متهم ثالث، قبل أن يخطفوه إلى إمارة مجاورة، ومطالبته بتحرير شيكين.
وأضاف أن الخاطفين أرسلوا أحدهم إلى زوجة المجني عليه لإحضار دفتر شيكاته، وحرر لهم شيكين منه، الأول بقيمة 380 ألف درهم، والثاني بقيمة 25 ألف درهم، ثم سلبوه ساعته التي يقدر ثمنها بـ 19 ألف درهم، وأرجعوه مرة أخرى إلى سكنه.
وبينت التحقيقات أن المتهمين لجأوا إلى هذه الجريمة لإجبار المجني عليه على إرجاع شيكات إلى أحدهم.
البيان