هكذا يتمّ استغلال الفتيات بالقوّة!
كشفت شبكة "بي بي سي"، في تحقيق استقصائي أجرته، عن انجرار عدد كبير من الشباب من الفئات الضعيفة إلى إعلانات الإنترنت المبوبة، التي "تعرض عليهم السكن مقابل ممارسة الجنس".
وأشار التحقيق إلى أنه يتم الترويج لهذه الصفقات، التي تعد قانونية، "في مواقع الإعلانات المبوبة، مثل موقع كريغزليست".
وكان بيتر كايل، عضو البرلمان البريطاني عن مدينة "هوف"، طالب بحظر هذه الإعلانات، واعتبارها غير قانونية، فيما وصفت العديد من المنظمات الخيرية الإعلانات بالاستغلالية.
وقالت إنه "لم يُعلق موقع كريغزليست، الذي عرض في يوم واحد أكثر من 100 إعلان من هذا النوع، على القضية".
ونقلت الشبكة عن طالبة جامعية قبلت العرض، عندما لم يكن أمامها أي خيار آخر.
وقالت الفتاة: "لقد أخذني إلى غرفة المعيشة، وقدم لي مشروبات، وبعد ذلك اصطحبني إلى الطابق العلوي لممارسة الجنس".
وأضافت: "كان سيفعل ما يريد، ولو بالقوة، وأنا وافقته، وبعد المرة الثالثة، شعرت بأني لست على ما يرام".
"فتاة شقية"
وأشارت الصحيفة إلى إعلان "نشره رجل من مدينة ميدستون، يطلب امرأة تقيم معه مقابل أن تكون صديقته، وآخر يعلن عن غرفتين متاحتين في مدينة روشستر مقابل تقديم "خدمات"، وثالث في برايتون يرغب في فتيان".
ونشر صاحب عقار في لندن إعلانا آخر يطلب فيه "فتاة شقية" لكي تقيم معه.
وتوضح الصحيفة أن أصحاب العقارات الذين نشروا إعلانات من هذا النوع وضعوا ترتيبات واضحة للعلاقة المطلوبة.
وقال أحدهم: "كنت أفكر مرة واحدة في الأسبوع في شيء من هذا القبيل، وأكون سعيدا حينما أمارس الجنس".
وقال آخر: "أنت توافقين على ممارسة الجنس معي مرتين أسبوعيا، وفيما يتعلق بالسكن فسنكون رفقاء، وكل ما عليك هو دفع الفواتير، أما الإيجار فهو مجاني".
وتحذر ميل بوتر من منظمة "برايتون أوسيس بروجيكت" الخيرية من مخاطر تلك الإعلانات.
وتقول: "إنه شيء يمكن أن يؤدي لحصار شخص ما، وتعريضه لخطر العنف والانتهاك".
BBC