"قيد التفريغ"..باخرة السماد منذ 22 يوماً بمرفأ طرطوس.. والفلاحون ينتظرون
بعد انتظار وتأخير كبيرين وصلت في التاسع عشر من شهر آذار الماضي إلى مرفأ طرطوس الباخرة (BATIS) وعلى متنها 31 ألف طن من السماد.
يومها تنفس الفلاحون المنتجون واتحادهم الصعداء وأملوا أن يتم إيصال المادة إلى الحقول قبل فوات الأوان ولا سيما أن التأخير في وصول الكمية بلغ مداه.
اليوم وبعد أكثر من عشرين يوماً على وصول الباخرة ما زالت الباخرة قيد التفريغ في المرفأ وما زال فيها نحو تسعة آلاف طن وتفريغها لا يسير بالشكل المطلوب لأسباب مختلفة.
رئيس اتحاد فلاحي طرطوس مضر أسعد تحدث بمرارة عن هذا التأخير وانعكاساته السلبية على المزروعات والأشجار المثمرة وأشار إلى أن التأخير في التفريغ يعود لعدة أسباب منها ما يتعلق بالشاحنات التي تنقل للمحافظات وأجورها، ومنها ما يتعلق بالمصرف وآليات التفريغ والدخول والخروج، وطالب بالإسراع في عمليات التفريغ ورفع وتيرة الإنتاج ومعالجة العقبات كافة التي تحول دون ذلك.
أحد المتابعين من المصرف الزراعي أشار إلى الجهود الكبيرة التي بذلت خلال العشرين يوماً الماضية من المصرف والمرفأ والجهات المعنية، مؤكداً أن مشكلة الشاحنات تم حلها في الأيام الماضية وزاد معدل التفريغ ليصل لنحو 1200 طن في اليوم بدل 1000 طن، مشيراً إلى أن من أسباب التأخير وجود المادة (دوكما).
من جانبه أشار المدير العام لمرفأ طرطوس نديم الحايك إلى أن تفريغ السماد (الدوكما) في الباخرة يتم بوساطة روافع الباخرة عن طريق كباشات إلى وحدات التعبئة التي تقوم بتشويلها وتحميلها على السيارات والقطار مباشرة، وأن معدّل التفريغ هو بحدود (900-1000) طن يومياً وهي قدرة وحدات التعبئة المتعاقد معها من المصرف الزراعي والتجارة الخارجية، وتوقع الانتهاء من تفريغ الباخرة خلال أسبوع من تاريخه.
مما تقدم يتضح أن المشكلة في وحدات التعبئة أكثر من غيرها وفق ما أكده المدير العام للمرفأ حيث إنه حتى لو لم تكن هنا مشكلة في السيارات وغيرها لكانت المشكلة في وحدات التعبئة ذات القدرة القليلة، ومن ثم كان يفترض بالمصرف الزراعي التعاقد على وحدات تعبئة ذات قدرة أكبر على (التشويل) والتحميل.
"الوطن"