مونديال التحرش اسم آخر لكأس العالم في روسيا!.. 35 واقعة تحرش واعتداء جنسي غالبيتها في موسكو
على الرغم من التقدم الملحوظ في المشاركات النسوية هذا المونديال، بما يدل على تقدم المجتمع من إحدى الزوايا، إلا أن ظواهر التحرش الجنسي كانت طاغية في كأس العالم المقام حالياً في روسيا. وكشفت صحيفة "غارديان" البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، عن حوادث تحرش عدة شهدها مونديال روسيا طالت مشجعات وصحافيات وغيرهن، بصورة تفوق أي نسخة سابقة من البطولة. وأشار التقرير إلى أن مونديال روسيا هو المونديال الأول الذي شهد إرسال المحطات التلفزيونية البريطانية مذيعات ومراسلات إلى كأس العالم، الأمر الذي اعتبر انتصاراً للمساواة بين الجنسين في التغطية الرياضية، إلا أنّ هذا الانتصار لم يكن بمذاقه الطبيعي. واستعرضت الصحيفة البريطانية حوادث التحرش في المونديال، التي بدأت في يومه الأول مع انتشار فيديو يهين فيه مشجعون برازيليون امرأة روسية، إذ كانوا " يعلمونها" ترديد كلمات نابية بلغة لا تفهمها. وتكرر الأمر مع سيدة أخرى، عندما طلب مشجعون لمنتخب كوستاريكا سيدة روسية بالمشاركة في أغنية بالإسبانية فيها كلمات بذيئة، وحاول مشجع كولومبي إجبار مشجعتين يابانيتين على قول كلمات لا أخلاقية. ماذا عن الصحافيات؟ وضع الصحافيات كان أسوأ مما هو الحال بالنسبة للمشجعات، إذ كان التحرش الجنسي بحقهن جسديا، حين حاول شخص تقبيل المراسلة الرياضية البرازيلية جوليا غيمارايش عنوة، لكنها تصدت له قائلة: "لا تفعل ذلك. لن أسمح لك بفعل ذلك. مطلقا". أما مالين وهالبرغ فهي مراسلة تلفزيونية سويدية تعرضت هي الأخرى لقبلات مباغتة من مشجع، بينما كانت تتحدث على الهواء مباشرة، وحاولت الاستمرار في عملها لكن الإحراج بدا واضحا عليها. ولم تكن مراسلة تلفزيون "دوتشيه فيلا" الألماني أفضل حالا، إذ أمسك بها رجل وطبع قبلة على وجهها عنوة ووضع يده على جسدها، وقالت جوليث غونزاليس ثيران بعدما تعرضت للتحرش: "نحن لا نستحق أن يحصل معنا هذا". وطال التحرش أيضا مديرة المراسلين الرياضيين في صحيفة "غارديان"، مارثا كيلنر، التي قالت إنها تعرضت لمحاولة تحرش وسرقة بينما كانت تتناول عشاءها في موسكو، كما حدث ذلك مرات عدة بينما كانت عائدة إلى مقر إقامتها. أكبر الأرقام قالت شبكة "fare"، التي تكافح العنصرية والتحيز الجنسي في كرة القدم، إنها وثقت 35 واقعة تحرش واعتداء جنسي في كأس العالم بروسيا، غالبيتها في موسكو، وأكدت مسؤولة فيها: "هذا أكبر رقم نشهده في كأس عالم". واعتبرت الشريكة المؤسسة للشبكة آنا كيسيل، أن القصص عن الاعتداءات الجنسية في المونديال غير مفاجئة، إذ سمعت من كثير من المشجعين قولهم إن كرة القدم هي مكان للذكور، متجاهلين حقيقة أن كثيراً من النساء يعشقن هذه الرياضة مثل الرجال. النهار