أكثر من 8 آلاف طبيب هاجروا منذ بداية الأزمة.. نصفهم غادر بطرق نظامية
أعلن نقيب الأطباء السوريين عبد القادر حسن أن النقابة ستطلق مؤتمرها في مدينة حلب الأحد القادم مؤكداً أنه ستتم مناقشة العديد من المشروعات بحضور فروع النقابات.
وفي تصريح لـ«الوطن» رأى الحسن أن انعقاد المؤتمر في حلب له مدلولات كثيرة ومنها أهمية المدينة إضافة إلى أنها رسالة تدل على عودتها للحياة.
وفي الغضون كشف الحسن عن أن النقابة لم تستقبل هذا العام أي شكوى على الأطباء معتبراً أن هذا الأمر يدل على أن الأطباء يتمتعون بخبرة كبيرة في عملهم ولاسيما أن الطبيب يهمه في النهاية سمعته باعتبار أن هذا جزء من رزقه.
وقال الحسن: إن النقابة لا يمكن أن تنحاز إلى مصلحة الطبيب إذا كان خطؤه نابعاً عن قصد وبالتالي فإن النقابة تتخذ إجراءات بحقه مبيناً أن هناك أخطاء كثيرة تصدر من الطبيب عن غير قصد أو أن المريض لا يتحمل الاختلاطات الناجمة عن الدواء أو المخدر وهذا لا يمكن أن يتحمله الطبيب باعتبار أن الأمر خارج عن إرادته.
وأضاف الحسن: إنه لا يمكن محاسبة طبيب لمجرد أنه تم النشر عن خطئه على صفحات التواصل الاجتماعي، مبيناً أنه لابد من تقديم شكوى من المتضرر إلى النقابة أولاً ومن ثم التحقيق في الشكوى الواردة مشيراً إلى مسألة تعزيز ثقافة الثقة بالنقابة بين المواطنين.
وأكد الحسن أن الطبيب هو مؤتمن على عمله وأن المريض هو في النهاية روح بشرية ولذلك فإن الجانب الإنساني يلعب دوره في هذه المهنة.
وفي السياق كشف الحسن أن عدد الأطباء الذين هاجروا منذ بداية الأزمة هم أكثر من 8 آلاف طبيب نصفهم غادروا بطرق نظامية على حين البقية انقطعت صلتهم بالنقابة لافتاً إلى أن بعضهم مازال يقطن في المناطق الساخنة.
وأكد الحسن أن هجرة الأطباء خفت عما كانت عليه سابقاً في بداية الأزمة نتيجة الظروف الصعبة التي مر بها الأطباء إضافة إلى أن بعضهم وجد فرصة عمل أفضل معتبرا أن أي طبيب يغادر البلاد هو خسارة للقطاع الصحي.
وأشار الحسن إلى أن الأطباء السوريين يمتلكون خبرة كبيرة وهم مشهود لهم بالكفاءة في أي دولة يذهبون إليها ولذلك فإن الطبيب السوري له مكانته وقيمته العلمية المشهود لها.
الوطن