قتل والديه و أخاه و حاول قتل أخته.. من أجل الميراث
حكمت محكمة الكاب الغربية العليا في جنوب إفريقيا، وبعد 68 من محاولات تضليل العدالة، على الشاب المدعو “هنري فان بريدا”، البالغ من العمر 23 عاماً، بالسجن بعد أن قتل والديه وشقيقه الأصغر بفأس ومحاولة قتل شقيقته الصغرى. وأفادت صحيفة “ذا صن” البريطانية أن “هنري فان بريدا” من ستيلينبوش بجنوب أفريقيا فقد ميراثه البالغ 6 ملايين جنيه إسترليني بعد إدانته بالقتل وإرساله إلى سجن في بولسمور يضم أكثر من 7000 من عتاة الإجرام. وقد وقع الهجوم المرعب في الساعات الأولى من الصباح في فيلا العائلة الفاخرة في منطقة دي زلاز ويندلاند، في ستيلينبوش، حيث تحولت غرف النوم والسلالم في الطابق الأول إلى حمام دم بعد أن قُتل الأب المليونير “مارتن”، البالغ من العمر 54 عاماً، بخمس ضربات بالفأس على رأسه وعنقه، وضربت زوجته “تيريزا”، 55 عاما، ثلاث مرات على الأقل، وتعرض “رودي”، البالغ من العمر 22 عاما، للطعن حتى الموت على يد شقيقه الأصغر مع وجود أربعة إصابات على رأسه على الأقل. وكانت الشقيقة الصغرى “مارلي” تعاني من أربعة جروح في الرأس، وتم قطع شريانها الوداجي، لكنها نجت بأعجوبة بعد ستة أسابيع في المستشفى، ولكنها عانت من فقدان الذاكرة، ولا تتذكر شيئاً عن الهجوم بالفأس القاتل، ولذلك لم تكن قادرة على تقديم أدلة في محاكمة أخيها الذي أصر على أن اثنين من الرجال السود المقنعين كانوا مسؤولين عن الحادث. ونشرت الصحف المحلية أن “هنري” كان مدمناً على المخدرات، وأن والديه قطعا مخصصاته المالية في يونيو 2016، وقد ألقي القبض عليه بسبب حيازته للقنّب من قبل، وكان الأب “مارتن” المدير الإداري لشركة عقارية دولية قد حقق ثروته من العقارات والاستثمارات، والتي لا تقل عن 12 مليون جنيه إسترليني، وبموجب قانون جنوب إفريقيا لا يمكن للشخص أن يستفيد ماليا من الجريمة ، وبالتالي لن يتم تقسيم ثروة العائلة التي تبلغ 12 مليون جنيه إسترليني إلى النصف بالتساوي بين هنري وأخته مارلي، وبقتل والده وشقيقه ومحاولة قتل أخته ترث الأخت الآن كل شيء، ويواجه شقيقها القاتل حياة مرعبة خلف القضبان حيث سيكون هدفاً للمجرمين.