عملية تجميلية في دمشق تودي بحياة شابة في العقد الثاني!
لم تظن الشابة السورية “م . ز” أن حبها وشوقها لوطنها سيؤدي بها إلى نهاية غير متوقعة، بعد أن أردات القيام بعملية تجميلية بتحويل مسار المعدة وهي في صحة جيدة جداً غير مصابة بأي أمراض خطرة أو عادية. الضحية “م . ز” في مقتبل العمر والداها طبيبين والعائلة بأكلمها تعيش في أوروبا منذ زمن طويل، دفعت حياتها ثمناً للدعايات الترويجية التي جذبتها إلى قدرها في دمشق لتكون ضحية أهمال وخطأ طبي قاتل.
تواصلت الضحية “م . ز” وهي في رومانيا مع الدكتور “أ . ا” وهو طبيب تنظير في دمشق وقامت بالسؤال عن إجراءات العملية التي أرادت إجراءها في دمشق، وقام الدكتور بطمأنتها بأن العملية سهلة وستستغرق عدة ساعات فقط وبعدها ستذهب مباشرة إلى المنزل.
اقتنعت الشابة بإجراء العملية وقامت بالسفر إلى دمشق لهذا الغرض، وباشرت الضحية عمليتها الجراحية في أحدى مشافي دمشق مع الطبيب “أ . ا” ولكن الأمر لم يسر على مايرام، فلم تستطع الشابة الخروج من المشفى إلا بعد 5 أيام وبسبب آلام في المعدة، حيث اتصلت بالدكتور “أ” وطلب منها العودة إلى المشفى، وتبين بعد عمل جراحي ثاني إصابتها بانسداد معوي (عقد المصران)، وبعد عمل جراحي ثالث تبين أصابتها بالتهاب في الرئتين أدى لوفاتها في 12-3-2017 .
انتهت هنا حياة الشابة وانتهت أحلامها، وفي حديث “للوطن أون لاين” مع والد الضحية وهو طبيب أيضاً أشار إلى “أنه سيعمل جاهداً على تحويل الدكتور الذي أجرى العملية لابنته إلى القضاء لأنه عار على أطباء سورية”، بعد أن رفضت الشابة الضحية العمل الجراحي في أوروبا وفضلت إجراءها في سورية على أيدي أطباء سوريين!.
في حين أشار نقيب أطباء سورية “عبد القادر حسن” إلى أن نقابة الأطباء تستقبل الشكاوي من قبل المرضى بحق الأطباء الذين أرتكبوا أخطاء طبية معهم، ويتم تشكيل لجنة قضائية لمتابعة الشكوى.
وفي تصريح الحسن “للوطن أون لاين” قال إنه “يوجد في سورية عدد كبير من الأطباء الذين يمارسون مهنة الجراحة التجميلية دون الإشارة إلى الجهة التي تقدم شهادة ممارسة هذه المهنة”.
الوطن