ثري عربي يطلب حفيداً من ابنته البالغة من عمرها سنتين !
تحت عنوان “ثري عربي يطلب حفيداً من ابنته البالغة من عمرها سنتين”، كشف موقع روسيا اليوم، نقلا عن مواقع علمية عالمية، أن اكتشافًا جديدًا من شأنه أن يسمح بنموّ الأطفال بسرعة متناهية، بحيث يبلغ الطفل سن العشرين في غضون ثلاث أو أربع سنوات كحد أقصى. فقد كشفت هذه المواقع عن توصل علماء في معهد كندي، بالتعاون مع زملاء من جامعات في سورينام وسنغافورة، عن تقنية، تتمثل بعقاقير وحقنات مركزة من مواد كيميائية لم يُعلن عن عناصرها حتى الآن، تسمح بنموّ الأطفال بسرعة متناهية، بحيث يبلغ الطفل سن العشرين في غضون ثلاث أو أربع سنوات كحد أقصى. وقد أشارت هذه المواقع إلى أن العمل جارٍ على قدم وساق، للتوصل إلى وسيلة تزيد من وتيرة عملية النمو السريعة هذه كي يتسنى ذلك خلال فترة زمنية أقصر، وذلك بمساعدة أم بديلة في معظم الحالات. وتمت الإشارة إلى أن العلم توصل إلى هذه التقنية قبل ثلاثين عاماً، وإلى أنها ظلت طي الكتمان كي لا تتسبب الضوضاء الإعلامية بأي ردود فعل كانت ستؤدي إلى إنهاء البحث، أو وضعه على الرف لمدة طويلة في أفضل الحالات كما قال بروفيسور كندي، تولى الإشراف على هذا البحث بعد وفاة أستاذه وهو من كندا أيضاً. ويؤكد القائمون على التقنية الحديثة أنها لا تعود بأي ضرر أو عوارض جانبية على من يخضع لها، وإن فضّل البروفيسور الكندي المشرف على التجارب “الناجحة”، حسب تأكيده، عدم الرد عن سؤال بشأن مصير الأطفال ممن خضعوا للتجارب الأولى، وكيفية حصول فريق الباحثين على موافقة أولياء أمورهم لإخضاعهم إليها. لكن البروفيسور، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته في لقاء مع موقع هولندي معني بالأبحاث العلمية، أكد أن الطفل الذي يخضع لهذه التجربة وينمو بسرعة إنما ينمو في كل مناحي حياته، أي أنه هذا النمو لا يقتصر على الجانب الفيزيولوجي فحسب وإنما العقلي والنفسي والذهني، وأن الطفل يتحوّل سريعاً إلى شخص في العشرين من عمره وكأنه وُلد قبل عشرين عاماً فعلاً. كما لفت الانتباه إلى فترة نموّ “الطفل” قائلاً إنه يتم إلحاقه في غضون هذه المدة بمعاهد تعليمية مُهيّأة لهذا النوع من “الأطفال”، يواصل خلالها تحصيله العلمي ويكتشف مواهبه وهواياته وفق برنامج خاص، مُعدّ خصيصا لمن يخضعون لهذه التجربة، التي تجسدت في بضع حالات عملية في جزر سليمان وسورينام والبرازيل.. بالإضافة إلى بلد عربي. وأضاف: “كان هناك أمر سلبي واحد، وهو أن طفلاً كهذا لا يعيش حياة المراهقة بكل تفاصيلها، فهو لا يخوض تجارب عاطفية معينة تكسبه خبرة أو انطباعات لا غنى عنها في الحياة. واجهتنا هذه المشكلة في البداية ولكننا تغلبنا عليها، وذلك بمساعدة جلسات كهرومغناطيسية يتم بواسطتها تحفيز مناطق الذاكرة في الدماغ، بحيث تُخزّن فيها ذكريات وقصص غرامية وهمية و”شقاوات” مع الأقران في المدرسة، كأول نظرة وأول قبلة وأول فيلم في السينما.. وأول عقاب من وليّ الأمر بسبب أول كأس بيرة أو مقلب تعرضت له المعلمة وما إلى ذلك”. وفي الشأن ذاته تحدث البروفيسور، الذي رفض الكشف حتى عن أول حرفين من اسمه وتواصل بشكل مباشر مع مراسل الموقع الهولندي من وراء ستار أسود، تحدث عن نماذج ناجحة لهؤلاء “الأطفال”، حقق بعضهم شهرة عالمية في أكثر من مجال.. مشيراً، على سبيل المثال، إلى لاعب كرة قدم معروف وعارضة أزياء ذائعة الصيت وناشط مرموق على موقع الـ “يوتيوب”.. دون الإفصاح عن اسم أي منهم. بدأت فكرة نمو الأطفال المتسارع لمساعدة أثرياء ممن رفضوا فكرة الزواج والارتباط بشريكة حياة، وعاشوا حياة “خالية من الملامح الإنسانية ومن أي مشاعر وعواطف” كما قال أحد هؤلاء. مع مرور الوقت بدأت تظهر لدى بعض منهم أحاسيس أبويّة دون وسيلة للتعبير عنها و”لاستثمارها” على النحو الصحيح، حسب وصف أحد الأثرياء البرتغاليين ممن لجأوا إلى التقنية الحديثة، فأنجب طفلاً في الثانية من عمره، معتبراً أن هذا العمر هو الافتراضي “لأن عمره الحقيقي 17 عاماً”، ومعرباً عن سعادته البالغة لأن القطار لم يفته حسب وصفه أيضاً. كما قال: “بعد أن أدركت أنني أرغب بأن يكون لديّ ابن أو ابنة، بل وحتى حفيد. فكرت في تبني طفل، إلا أنني سرعان ما عدلت عن هذه الفكرة لأنني كنت، وما زلت، على يقين بأنني لن أستشعر أحاسيس الأب الحقيقية إلا مع أبنائي الحقيقيين. لطالما تمنيت أن تأتيني أي من عشيقاتي السابقات وتقول لي هذا ابنك، كم كنت أتمنى أن تطرق باب قصري فتاة لتخبرني إنها ثمرة حب قديم.. ولكن عبثاً”. أحد الميسورين العراقيين ممن تعاقدوا مع المعهد الكندي أعرب عن رغبته في إنجاب طفلة فتم له ما أراد، مشيراً إلى أن الدافع الحقيقي وراء ذلك هو رغبته بحفيدة، وأنه سيبذل قصارى جهده كي تتزوج ابنته في أسرع وقت ممكن لتنجب له الحفيدة المنتظرة. وقال إنه كان بإمكانه أن ينجب بطريقة عادية، ولكن سنه المتقدم لا يضمن له أن يكون حاضراً بجانب ابنته في يوم زفافها وأنه كان سيضطر للانتظار طويلاً قبل أن يُرزق بحفيدة يدللها ويداعبها. وقال أيضاً إنه لا يريد أطفالًا ذكوراً لأنه يود أن يربي ابنته وحفيدته بـ “دلع” زائد، وهو ما ينعكس سلباً في حال كان الطفل ذكراً. أما عن مسألة من سيحمل اسمه من بعده فقال إنه لا يرى أن هذا الأمر مهم وتساءل: “لا يعنيني أن يُخلّد اسمي بمن سيحمله بعدي أو بحدث قمت به. هل أنا ألكسندر المقدوني مثلاً؟”. كما نوّه إلى أنه لن يُخضع حفيدته للتجربة وأنه لا يريد أن يكون نموّها سريعاً كي يستمتع بتربيتها، وهو الأمر الذي حرم نفسه منه مع ابنته وهو في السن الشباب، مشيراً في لقاء مع الموقع ذاته أنه سيربي حفيدته وكأنها ابنته. من المآخذ التي تُسجل على البحث وممارسته عملياً هو أنه يسمح بأن يظل “الطفل” خاضعاً لهذه التجربة دون نهاية، وأن يبلغ الشيخوخة في بضع سنوات، ما دفع المؤسسة القائمة على توفير هذه الخدمة إلى إضافة بند في العقد الذي ستبرمه مع أي من الراغبين بالاستفادة منها بألا يجعلوا أحفادهم أكبر سناً من أبنائهم. من جانب آخر فإن المشاكل التي قد تواجه المعهد الكندي لا تقتصر على هذا الجانب فحسب. فقد أعرب أحد الأثرياء الذين لجأوا لخدمات هذا المعهد عن ندمه، مصرحاً في لقاء مع مراسل الموقع الهولندي بأن.. “كان هذا القرار خاطئاً. لقد ارتكبت جريمة حينما أقدمت على شيء كهذا لأُحمّل طفلي مسؤولية ذنوبي وقراراتي غير الصائبة في شبابي. أي طفل ينمو بطريقة غير طبيعية هو طفل اصطناعي”، مشدداً على أنه سيبذل كل ما في وسعه للحد من نشاط المعهد الكندي والقائمين عليه. وأضاف: “كان من الأفضل لو أن العلماء توصلوا إلى طريقة ما لإطالة عمر الإنسان، بإجراء تجارب للتوصل إلى حلول طبية وعقاقير وسبل علاجية بهدف القضاء على الأمراض المستعصية”. أثار رد الفعل هذا قلق القائمين والمشرفين على التقنية الجديدة، وخشية الكشف عنها على نطاق واسع قبل “الموعد المحدد لذلك” كما قال البروفيسور الكندي في لقائه مع الموقع الهولندي، مضيفاً أنه “غير مستعد لتفهّم شخص يدّعي صحوة الضمير ليؤدي دور الأنبياء والمصلحين بعد أن اكتشف أنه كان شيطاناً ملعوناً.. فعوضاً عن محاربتنا الآن بعد أن أسهم في تطورنا، عليه أن يسعى إلى تحقق أهدافه النبيلة التي يتحدث عنها بعيداً عنا.. ولكل سلعة من يشتريها”.