يحب المظاهر والبريستيج..لا يعترف بأخطائه ويحمل الآخرين مسؤولية فشله.. يرفض النقد
صاحبة الجلالة ـ (خاص)
رغم أن ملامح وجه وزير الاقتصاد أديب تدلّ على شخص ملفت للانتباه، ويتمتع بقدرة جيدة على الاقناع، باستخدامه نبرة الصوت وإيماءات الوجه وإشارات اليدين، إلا أن هذا الأسلوب يعتبر نوع من المناورة للهروب من الاعتراف بإخفاقاته في معالجة المشكلات الواقعة ضمن نطاق مسؤولياته.
ومن مناورات الهروب من المسؤولية التي يستخدمها ميالة، إلقاء اللوم على الآخرين عندما يأخذ قراراً في غير محله، فيحمل مسؤولية فشله للآخرين أو للظروف. فهو شخص لا يتحمل مسؤولية قراراته، إلا إذا كانت صائبة، وفي هذه الحالة، يستخدم أسلوب الإشادة بشكل متكرر، ليغطي القصور عندما يحدث في حياته المهنية، والشخصية أيضاً.
وبحسب قواعد علم لغة الوجوه والفراسة، فإن ميالة شخص عنيد جداً، لا يسمع سوى صوته. بالإضافة إلى كونه كثير الانتقاد للآخرين، وكثيراً ما يستخدم هذه اللغة -الانتقاد- بشكل دفاعي، عند مواجهته بأخطائه، فسرعان ما تتغير ملامحه، لتبرز علامات الغضب، إذا وجّه النقد له أو لعمله، فيعلو صوته وتبرز ميوله العدائية حيال المنتقدين. علماً بأنه غالباً ما يستخدم الإيقاع الهادئ والنبرة المنخفضة، مع أصدقائه والمقربين منه، وفي الأجواء العادية الهادئة، ولا يخفي انزعاجه من الصخب والضجيج والصوت المرتفع.
ويمضي ميالة وقتاً طويلاً في التفكير بما يقال أو يكتب عنه، فبالنسبة له، كل نقد هو هجوم شخصي يستهدفه لغايات غير المعلنة، حتى لو كان النقد بمحله، ويستهدف قصور في عمله، وليس شخصه. لذا يحرص دوماً على عدم كشف أوراقه أبداً، ولا لأي شخص مهما كان مقرباً منه، فبرأيه الكتمان والغموض والابتعاد عن الأضواء هو سرّ نجاحه في العمل.
وفي النتيجة، يمكن القول عن ميالة إنه شخص مشكك ولا يثق بالآخرين بسهولة. أما إذا استحوذ أحد على ثقته، وخاصة في العمل، فيظهر له الوفاء، ويحافظ على العلاقة معه. لذا يلجأ ميالة إلى تكوين فريق مقرب منه في العمل، من الجديرين بثقته، ويصطحبهم معه أينما ذهب.
ولا تخلو بعض تصرفاته من صفة الأنانية، مقدماً مصلحته على أي اعتبار، وخاصة في حياته الشخصية. كما إنه شخص كثير التفكير بالماضي، ويصعب عليه نسيان المواقف التي يصنفها في خانة الإساءة الشخصية. وفعل الغفران نادر في حياته.
وميالة شخص مأخوذ بالمظاهر والبريستيج والرفاهية والترف، ويهتم بإبراز مظاهر البذخ والنزعة الجمالية، والتناسق، خاصةً في منزله. ولفنجان القهوة في الحديقة الخاصة أو في مكان راقي، مكانة مهمة في حياته. كما للعائلة مكانة مهمة جداً في حياته أيضاً. ويحاول بذل جهد كبير في حياته المهنية، ولكن أحياناً يكون الجهد في محله، ويعطي نتائج جيدة، وأحياناً أخرى يكون في غير محله، فيزيد من تعقيد المشكلة، ما يصيبه بالتوتر والضغط، دون أن يظهر ذلك أبداً.
وميالة شخص مرن، إلى حدّ ما، في تعامله مع تقلبات الحياة. لكنه يقلق حيال الأفكار الجديدة، ما يجعله يعارض تلقائياً في بداية أي مشروع يطرح عليه، لذا على من يعمل معه أن يقدم له شرحا مستفيضاً ومتكاملاً حول أي فكرة أو مقترح أو مشروع جديد.
وللملل حضور بارز في حياته، فسرعان ما ينفذ صبره في الاجتماعات الطويلة التي يسودها التكرار. كما يهوى لفت الانتباه من خلال التدخل في شؤون الآخرين، فلا يستطيع منع نفسه من التدخل بكل كبيرة وصغيرة في العمل كما في الأسرة، ويسارع لإعطاء المشورة والنصيحة التي يراها مناسبة.
تجدر الإشارة إلى أن بعض تلك الصفات تكون بارزة بشكل كبير، وبعضها الآخر يكون مضمراً، بنسب متفاوتة، قياساً إلى الخبرة المتراكمة، والحالة العامة والبيئة التي نشأ فيها ميالة، ومايبذله من جهد أخلاقي للوصول إلى تحقيق المثل العليا في حياته، بالإضافة إلى المواقف الطارئة والإنفعالية التي يتعرض لها. لذا فالموضوع نسبي. والغاية هنا الحديث عن شخص دولة وكأنه من الناس، خارج دائرة المنصب والوهرة، وليس لأي هدف شخصي آخر.