بعد توقف16سنة..معمل البورسلان يعود الشهر القادم
بعد توقف الإنتاج لمدة 16 سنة في معملي البورسلان ولـ5 سنوات في معمل الأدوات الصحية، نتيجةً لإغراق السوق بالمنتج المنافس وعدم حماية المنتج الوطني، وعدم الاهتمام بأهم شركة إنتاجية في حماة إن لم يكن على مستوى سورية عموماً، امتدت أخيراً يد الحكومة إلى المؤسسة العربية للبورسلان والأدوات الصحية في حماة، وحقنتها بإكسير الحياة لتعود عجلة الإنتاج في معمل الأدوات الصحية في هذه المرحلة للدوران والإنتاج في شباط المقبل، كخطوة أولى تليها خطوات تعيد معملي البورسلان إلى مجدهما الغابر وفق مواصفات جديدة منافسة للسوق.
فقد أكد المهندس حمزة المحمد المدير العام للشركة، أن المؤسسة العامة للإسمنت ووزارة الصناعة أمنتا القرض اللازم لتوفير المواد الأولية اللازمة وتأهيل معمل الأدوات الصحية بقيمة 450 مليون ل.س، واتخذت الشركة الإجراءات القانونية اللازمة لتحقيق هذا الغرض، وكان آخرها توقيع العقد مع المتعهد الذي رست عليه المناقصة الخاصة بذلك.
وقال: لقد أهَّلنا معمل الأدوات الصحية بشكل كامل بعد توقف خمس سنوات عن العمل وشمل ذلك الأعمال الكهربائية والميكانيكية وقسم تحضير المواد الأولية والأفران إضافة إلى إعادة النظر في قوالب هذا المعمل، وقد زار وزير الصناعة الشركة مؤخراً، ووضع الأسس اللازمة وأعطى التوجيهات للإقلاع في المعمل وسيكون ذلك في بداية شباط.
وأكد أن تأهيل المعمل تم بخبرات محلية من القطاع العام وسيتم تصنيع المغاسل والمراحيض العربية والإفرنجية إضافة إلى عواميد المغاسل بأنواعها والرفوف وكل ما يلزم من الأدوات الصحية، وقال: – ولن نشكو من البحث عن سوق لتصريف المنتجات، لأن الوطن بكامل مساحته سيكون بحاجة إلى مواد الأدوات الصحية، فور الإقلاع بإعادة الإعمار في البلد، وحتى في الوقت الحالي لا توجد منافسة حقيقية لهذه المواد، لأن المنتج سيصنـّع بجودة عالية ونحن نعمل حسب توصيات الوزير من خلال تقليل كلفة المنتج وللمنافسة في السوق من حيث الجودة والكلفة.
وعن تأمين العمال قال: وإن كنا نعاني من نقص في عدد العمال، ولكن سنقوم بشكل مبدئي بتأمين العمالة المياومة (على الفاتورة) إضافة إلى العمالة ذات الخبرة في الشركة لإطلاق عجلة الإنتاج وتدريب العمال، وستضع الشركة الجهات الوصائية بصورة هذا الموضوع من أجل اتخاذ القرار المناسب.
وعن سبب تأهيل معمل الأدوات الصحية من دون معملي البورسلان قال: إن الجدوى الاقتصادية من تأهيل معمل الأدوات الصحية أكبر مقارنة مع تأهيل معملي البورسلان (1) و(2) المتوقفين عن العمل منذ 16 سنة، كما أن الطلب على منتجات هذين المعملين أقل بكثير مقارنة بالطلب على منتجات معمل الأدوات الصحية، ولذلك كان المقترح بأن يكون هدف التطوير والتأهيل تقليل التكلفة ما أمكن وتحسين المنتج بأصناف حديثة وجديدة تلبي حاجة السوق المحلية وبالمستقبل التصدير إلى خارج سورية.
وبعد الإقلاع بمعمل الأدوات الصحية، لا شك أنه سيتم النظر بهذا الموضوع إما بتأهيل الكوادر المحلية وبخاصة في المعمل رقم 2 أو بتطويره بحسب ما تراه الجهات الوصائية، لأن القياس 15 سم × 15سم أصبح قديماً وغير مرغوب ولا مطلوب، وبالتالي ستكون عملية التطوير بإنتاج قياسات أخرى أكبر لأنواع السيراميك.
"الوطن"