بعد أكثر من 7 سنوات على توقفها، وبعد تعثر كبير في مشروع تطوير معمل صهر الخردة فيها بسبب الظروف الأمنية، من الخبراء الهنود العاملين في شركة أبولو الهندية المتخصصة في إنتاج الحديد الصلب، انطلقت أمس عمليات التشغيل التجريبي في حديد حماة، بعد أن وفرت لها الحكومة مستلزمات الإنتاج، لأنها من أهم شركات القطاع العام الصناعي في سورية.

وذلك بعد تنفيذ الخبراء الهنود عمليات تطوير معمل صهر الخردة بموجب العقد الذي أبرمته الحكومة السورية مع شركة أبولو الهندية منذ أكثر من سبع سنوات بهدف رفع الطاقة الإنتاجية لمعمل الصهر من 60 ألف طن إلى 288 ألف طن والممول بموجب اتفاقية القرض الهندي بمبلغ 25 مليون دولار الموقعة بين الحكومة السورية ممثلة بهيئة التخطيط والتعاون الدولي والحكومة الهندية ممثلة بـ«إكزيم بنك» الهندي المصدّق عليها بالمرسوم التشريعي رقم 60 لعام 2008.

واطلع محافظ حماة محمد الحزوري على عمليات التشغيل التجريبي لمعمل صهر الخردة واستمع من المدير العام للشركة المهندس عبد الكريم الموسى إلى شرح عن اللمسات الأخيرة لإعادة إقلاع المعمل والإجراءات والتدابير المتخذة لتدارك وتلافي الملاحظات الفنية والثغرات التصميمية التي ظهرت خلال عملية التشغيل التجريبي وخصوصاً في فرني الصهر وآلات الصب وقوالب البيليت، مؤكداً أن إدارة الشركة وفنييها وعمالها يعملون كفريق واحد لتذليل أي عقبات تقف في وجه انطلاق العملية الإنتاجية في الشركة بالتعاون مع الخبراء الهنود وبخاصة فيما يتعلق بالأمور التقنية كإنجاز البرمجيات والمعايرات اللازمة لتشغيل بعض الأجهزة والآلات.

بدوره نوه المحافظ بالجهود الكبيرة التي يبذلها مهندسو وفنيو وعمال الشركة في تجهيز كل الآلات وإعادة تشغيلها.

وأكد أن معمل حديد حماة يعد من أهم منشآت القطاع العام الصناعي في سورية وسيشكل بعد معاودة العملية الإنتاجية فيه رافداً قوياً للاقتصاد الوطني وتشغيل اليد العاملة.

"الوطن"