شبهة فساد.. خط بندورة مرمي بساحة في جرمانا يركب في كونسروة دمشق
وفق مصادر حكومية مسؤولة فإن هناك إشكالات في شركة كونسروة دمشق التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية، وخفايا لا بد من توضيحها ليصار إلى متابعتها.
القضية باختصار، وفقاً للمعلومات المتاحة تفيد بأنه في بداية العام الماضي (2017) تقدم إلى الشركة أحد الأشخاص بعرض يتضمن خط استقبال بندورة بطاقة 10 أطنان في الساعة وذلك عن طريق أحد العاملين في الشركة وتم تقديم العرض وإجراء ما يلزم من معاينة للخط وغيره.
وأوضح المصدر أن الخط كان معروضاً بقيمة 4.5 ملايين ليرة لكنه لم يلق القبول وتم رفض العرض لعدم وجود اعتماد مالي في ذلك الوقت إضافة إلى عدم وجود سجل صناعي للعارض، وتمت الاستعاضة عن الخط الجديد بحل مؤقت، وذلك بإصلاح خط الاستقبال الموجود في الشركة حيث تم تبديل السير بسير بلاسيتيك بكلفة لا تتجاوز مليون ليرة سورية فقط، وتم تجريبه في الشهر السابع حيث أعطى الطاقة اللازمة وهي 200 طن يومياً، حيث تم استقبال 110 أطنان و108 أطنان خلال 12 ساعة، عمل خلال يومين، وتم استلام 1230 طناً خلال الشهر السابع من عام 2017 على الخط نفسه، ثم قامت الشركة بالإعلان عن خط استقبال جديد بطاقة 10 أطنان في الساعة في الشهر الثامن عن طريق الإدارة الجديدة، بعد أن تم إعفاء المدير العام السابق، وتم التعاقد رسمياً مع إحدى المؤسسات المعروفة لتوريد الخط وتفاجأت بأن المورد الجديد هو نفسه من كان قد تقدم بالعرض السابق ورفض، لكنه جاء بصيغة وحلة جديدتين، إذ تم إدخاله عن طريق مؤسسة تجارية مع الإشارة إلى أن هذه المؤسسة مخصصة لبيع المواد الغذائية فقط وليس للآلات والمعدات الغذائية الصناعية، والأدهى من ذلك -بحسب المصدر- أنه تم إدخال الخط قبل تقديم العروض إلى الشركة عن طريق المؤسسة ذاتها وتم فض العروض بتاريخ 17/9/20017 بسعر 7.5 ملايين ل.س للخط نفسه وبالمواصفات نفسها إضافة إلى إدخال ونش كهربائي بسعر 2 مليون ل.س مع العلم بأن سعره لا يتجاوز 1.5 مليون ل.س، علماً بأن الخط كان موجوداً في العراء بساحة في مدينة جرمانا.
المصادر أكدت أن خط الإنتاج المذكور لم يدخل إلى الشركة أثناء الدوام الرسمي، والغريب أن العاملين في الشركة أكدوا أن هذا الخط قد دخل إلى الشركة قبل الموافقة عليه وفض العروض.
نضع هذا الملف برسم الجهات المعنية عسى أن تتابعه لتكشف ما يجري في أروقة الشركة.
الوطن