بدعم من الصين والصحة العالمية تأهيل الإسعاف في المواساة بـ400 ألف دولار.. قريباً تجهيزات طبية بقيمة 12 مليون دولار
قامت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية إليزابيث هوف، والسفير الصيني بدمشق تشي تشيانجين برفقة معاون وزير التعليم العالي حسن جبه جي ومدير مشفى المواساة عصام الأمين، بجولة على مشفى المواساة الجامعي للاطلاع على أعمال التأهيل التي أجريت لقسم الإسعاف الخارجي بقيمة قدرت بـ400 ألف دولار كمساعدة من منظمة الصحة والصين الشعبية لتطوير واقع المشفى. و قالت هوف: إن أعمال التأهيل تمت بدعم من منظمة الصحة العالمية، وتعتبر الصين إحدى الجهات المانحة والتي قدمت وتقدم الدعم الكبير لقطاع المشافي، مشيرة إلى أنه أعمال التأهيل تمت على مدار 6 أشهر بأفضل المواصفات العالمية في أقسام الإسعاف، كما تمت إعادة تأهيل البينة التحتية وتأهيل غرف العمليات وغرف أقسام الإسعاف الجراحي، إضافة إلى دعم نظام التدفئة والتكييف وباقي المستلزمات الفنية في القسم، لافتة إلى أن جميع الخدمات المقدمة في القسم مجانية بشكل تام. ونوهت هوف باستمرار دعم مشافي التعليم العالي، ذاكرة أن التعاون مستمر مع مشفى المواساة ليتم رفده يالتجهيزات الطبية مع الاهتمام بالنواحي الطبية، مضيفاً: لاحظنا من خلال الجولة أن بعض المرضى جاؤوا من مختلف المناطق والمحافظات السورية، وحجم الضغط الكبير على مشفى المواساة. كما كشفت هوف عن العمل على تأمين تجهيزات طبية بقيمة 12 مليون دولار لدعم مشاريع إعادة تأهيل القطاع الصحي والطبي في سورية، مضيفة: نحن بانتظار كمية كبيرة من هذه التجهيزات الطبية لدعم جميع مشافي القطاع الحكومي. وقال السفير الصيني في دمشق تشي تشيانجين مستمرون بدعم جميع النواحي الصحية والطبية في سورية، مضيفاً إن الصين الشعبية تربطها مع الشعب السوري صداقة كبيرة، كما سيكون هناك تعاون أكبر مع الحكومة السورية وعدة منظمات لبذل وتقديم الدعم والمساعدات ومنها الإنسانية والاقتصادية. وأضاف: هناك اهتمام كبير، وسعي لرفع نوعية الخدمة الطبية والصحية، وإن الصين وعدت بتقديم خدمات ومساعدات إنسانية وصحية وطبية أكثر وفي مجالات أخرى، منوها بوجود عدة صعوبات في المشفى، ولاسيما نقص بعض الأدوية والتجهيزات، لذا هناك خطة ومساعدات قادمة من الصين، علماً أن ما قدمته الصين للمواساة ليس أول مشروع، مؤكداً استمرار الدعم. وقال: إن التبرع الصيني هو جزء من التمويل المقدم، ويشمل المشروع تغيير التوصيلات الكهربائية، وتمديدات الصرف الصحي، وتركيب مصعد، وتوفير الأثاث الجديد بما في ذلك الأسرة والمعدات الطبية، ونعتقد أن هذه المساعدة الإنسانية ستلعب دوراً فعالاً في تطوير الوضع الصحي والطبي. من جهته قال معاون وزير التعليم العالي: نشكر منظمة الصحة العالمية للدعم اللامحدود الذي تقدمه لمشافي التعليم العالي وما تم من إعادة تأهيل قسم الإسعاف الخارجي في المواساة، كما نشكر جمهورية الصين ممثلة بالسفير لمساهمته في إعادة تأهيل القسم. مضيفاً إن المواساة يعتبر المشفى الأم في سورية بعدد أسرة 850 سريراً، مع وجود 40 سريراً في العناية المشددة، و36 غرفة عمليات، مشيراً إلى أن قسم الإسعاف الذي أعيد تأهيله استقبل 115 ألف مريض العام الماضي وأجريت 15 ألف عملية جراحية، كما يعمل في المشفى 70 عضو هيئة تدريسية إضافة إلى 82 طبيباً اختصاصياً في مختلف التخصصات، ويعمل في المشفى 450 طالب دراسات عليا بمختلف الاختصاصات الطبية و850 ممرضة، علما أن دعم المنظمة كان بتقديم تجهيزات طبية كبيرة وعلى رأسها أجهزة أشعة قوسي، وطاولات عمليات وأجهزة تخدير وأجهزة صدمة قلبية وتخطيط قلب ونقالات للمرضى، إضافة إلى تأهيل شعبة الانتانية وشعبة الأمراض النفسية والعناية المشددة لشعبة الحروق. بدوره شكر مدير مشفى المواساة الدعم الكبير الذي ساهم بتحسين الخدمة الصحية للمواطن، آملاً بزيادة هذه المساعدات مستقبلاً بما فيه دعم القطاع الصحي، منوهاً بتأهيل جميع الأدوات والتجهيزات في قسم الإسعاف الذي يستقبل 500 مراجع يومياً من جميع محافظات القطر، علما أنه يتم العمل وفق جداول أولويات لتأهيل المشفى بشكل كامل، فكان البدء بالإسعاف المركزي ومن ثم الطابق الرابع والخامس وتأهيل جزء من الأقسام الانتانية والنفسية. الوطن