وفد برازيلي في غرفة تجارة دمشق.. ومشاركة مرتقبة بمعرض دمشق الدولي
وصف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق غسان القلاع العلاقات التجارية والاقتصادية السورية البرازيلية بالكبيرة والواسعة، إذ إن البرازيل حافظت على مستوى من العلاقات مع سورية بعيداً عن العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب الجائرة، من الولايات المتحدة وحلفائها، وتعد البرازيل المورد الأول للسكر والذرة والشعير والبن.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس الغرفة التجارية البرازيلية العربية ميشيل الحلبي والقائم بالأعمال في السفارة البرازيلية بدمشق اكيليس زلوار، مشيراً إلى أن الحكومة السورية ورجال الأعمال يشجعون على زيادة التبادل التجاري بين البلدين رغم بعد المسافة وأن البواخر المحملة بالسكر والذرة والشعير إلى سورية بإمكانها العودة ببضائع أخرى من سورية إلى البرازيل.
ولفت إلى أن العجز التجاري وميلان الميزان التجاري لصالح البرازيل لا يمنع تطوير العلاقات والحفاظ عليها وتأمين استمراريتها داعيا إلى ضرورة تشجيع رجال الأعمال المغتربين في البرازيل لزيارة سورية.
من جانبه بيّن رئيس غرفة التجارة البرازيلية العربية ميشيل الحلبي أن حكومة بلاده أبلغته برغبتها بتطوير العلاقات الاقتصادية وإعادتها إلى زخمها السابق وبدورها وزارة الخارجية البرازيلية وعدت بتقديم جميع وسائل الدعم الكفيلة بتطوير العلاقات وتأمين كافة التسهيلات لزيارة دمشق مشيراً إلى أنه يسعى حالياً لتفعيل مجلس رجال الأعمال السوري البرازيلي، وأنه وضع برنامجاً لعرضه كمحاضرات في البرازيل للتعريف بالواقع الحقيقي في سورية المشجع على الأعمال وعلى أنها فرصة كبيرة للبرازيليين خاصة خلال مرحلة إعادة الإعمار، ووعد بالمشاركة في معرض دمشق الدولي وتشجيع التجار والشركات البرازيلية للمشاركة فيه «وهي لحظة مناسبة للبحث عن فرص عمل على جانبي ضفتي البلدين ونحرص على عودة سورية كشريك قوي وأساسي للبرازيل وهذه الزيارة خطوة على الطريق».
بدوره أعلن القائم بالأعمال في السفارة البرازيلية بدمشق اكيليس زلوار عن فتح القنصلية في السفارة البرازيلية بدمشق ومنح الفيز للسوريين بطريقة ميسرة وسريعة واصفاً الزيارة بالخطوة الأولى على طريق إعادة الزخم للعلاقات مع سورية مبيناً أن حكومة بلاده تثمن هذه الخطوة والتي تمثلت بافتتاح القنصلية.
وبيّن رئيس مجلس الأعمال السوري البرازيلي طريف الأخرس أن الحكومة السورية طورت العلاقات الاقتصادية والتجارية الاستثمارية مع البرازيل بشكل كبير حتى العام 2010 إلا أن زخم هذه العلاقات تأثر نتيجة للازمة التي حلت بالبلاد منوهاً بأن رجال الأعمال سيقومون بتنشيط هذه العلاقات وإعادتها إلى سابق عهدها.
وكان وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أديب ميالة قد بحث ظهر أول أمس مع القائم بأعمال السفارة البرازيلية في دمشق اكيليس زلوار والأمين العام لغرفة التجارة العربية البرازيلية ميشيل الحلبي خطة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع جميع الدول الصديقة والعمل على تحديد النقاط المتعلقة بدفع سوية العلاقات الاقتصادية وتشجيع التبادل التجاري بين البلدين منوهين إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط سورية والبرازيل وضرورة إعادة هذه العلاقات إلى سابق عهدها.
الوطن