كليات في جامعة البعث تعاني سوء الخدمات و تردي النظافة
لم يكن واقع سوء الخدمات وتردي النظافة وأعمال الصيانة في السكن الجامعي في حمص العقبة الوحيدة أمام رئاسة الجامعة، بل إن واقع النظافة في بعض الكليات ليس بأفضل حالاته وسط استمرار الشكاوى عن وجود تقصير واضح شهدته بعض الكليات خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى تفاقم المشكلة وسط غياب المعالجة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين واقع الكليات في الجامعة، الأمر الذي انعكست تداعياته سلباً على الطلاب وعلت مناشداتهم بضرورة إيجاد حلول لموضوع الصيانة والنظافة وتحسين الواقع الخدمي المتردي في بعض الكليات. شكاوى بالجملة مرفقة «بالصور» توصف الواقع الخدمي المزري في كلية الهندسية الميكانيكية والكهربائية والبيتروكيما، في ظل عدم توافر المياه والنظافة الكافية، وفي حال توافرت المياه تتولد الأعطال في الصنابير، مطالبين بضرورة تدخل رئاسة الجامعة للتحسين من واقع الكلية بالشكل الأفضل وإجراء أعمال الصيانة لمعالجة المشكلات الخدمية المتفاقمة خلال الفترة الماضية، والتي لم تلق طريقاً إلى الاهتمام من الإدارات السابقة، فبقيت الصور أبلغ توصيفا لحجم معاناة الطلاب. وحول هذا الموضوع أكد رئيس جامعة البعث بسام إبراهيم أنه تم تشكيل لجنة هندسية لكليتي الهندسة الميكانيكية والكهربائية والبيتروكيما وذلك بهدف إعداد الدراسات الهندسية لإعادة تأهيل دورات المياه في الكليتين، موضحاً أن رئاسة الجامعة تتابع الموضوع ومختلف الأعمال وواقع الكليات للتأكد من سير الإنجاز. وأشار إبراهيم إلى إجراء أعمال الصيانة والنظافة لتحسين واقع الكلية بالشكل الملموس، على أن تتم دراسة شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء في الحمامات بما فيه تركيب مغاسل ومرايا جديدة، ويتم ذلك بموجب مناقصة، موضحاً أن الدراسة تعد خلال 10 أيام ليصار إلى الإعلان عن العروض والمباشرة بأعمال الصيانة في الكلية. كما نوه ابراهيم بأن كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية والبتروكيميا تضم نحو 10 آلاف طالب وطالبة، وأن جامعة البعث تضم 20 كلية تحتضن 80 ألف طالب وطالبة في التعليم النظامي، ناهيك عن وجود 40 ألف طالب في التعليم المفتوح. ولفت رئيس جامعة البعث إلى موافقة التعليم العالي على عقود لأعمال النظافة مع متعهدين لإجراء الأعمال اللازمة لتحسين واقع الكليات وخاصة الكبيرة في الجامعة، ضمن إطار استدراج العقود على مدار العام مع أحد المتعهدين تشرف عليهم لجنة من الكلية، ويتكفل المتعهد بأعمال النظافة ضمن شروط العقد، مبيناً أن الجامعة ترصد سنويا نحو 40 مليون ليرة لـ «عقود النظافة» وفيما يخص واقع الخدمات وأعمال النظافة والصيانة في المدينة الجامعية، بين إبراهيم أن هناك تحسناً واضحاً لواقع الخدمات في السكن الجامعي في حمص فيما يخص النظافة والمياه وحتى الكهرباء، وأيضاً شبكات الصرف الصحي والأبواب وتأهيل الموقع العام للمدينة الجامعية، وذلك بعد أن تم وضع دراسة تفصيلية لتحسين واقع المدينة الجامعية. مضيفاً: إنه تم توقيع عقد مع مؤسسة الإسكان العسكري لإجراء الصيانة لوحدة سكنية تستوعب 1000 طالب وطالبة، على أن تكون جاهزة في الفصل الدراسي الثاني، مشيراً إلى وجود 10 وحدات سكنية تستوعب نحو 12 ألف طالب وطالبة بمختلف التخصصات الجامعية، كما يتم استقبال مختلف الطلاب في السكن الجامعي بمن فيهم تخصيص وحدات سكنية لطلاب الدراسات العليا، مع استمرار استقبال الطلاب القدامى. الوطن