لبنان يوقف استيراد الخضر السورية.. والسبب ؟
أكد مدير مركز العريضة الحدودي بطرطوس حسن برهوم توقف الصادرات الزراعية السورية إلى لبنان عبر المركز مبيناً أن ذلك يعود لعدم منح وزير الزراعة اللبناني إجازات استيراد للخضر والفواكه السورية للعام الحالي وأنه تم إخبار الجهات المعنية بهذا الموضوع. وأوضح برهوم أن التصدير استمر حتى 20 من هذا الشهر بموجب موافقات سابقة من العام الفائت بواقع 200 – 400 طن يومياً من الخضر والفواكه مشيراً إلى أن هذا التوقف ينعكس سلباً على عائدات الخزينة ويفتح المجال أمام المهربين للقيام بذلك ما يترتب بخسائر إضافية للطرفين. رئيس لجنة سوق هال طرطوس وخازن غرفة تجارة وصناعة طرطوس محمد حمود طالب الجهات المعنية بالتدخل لحل هذه المشكلة الكبيرة وعودة الأمور إلى ما كانت عليه مبيناً أن هذا القرار اللبناني أثر سلباً وبشكل كبير في الأسواق السورية باعتبار لبنان هو المنفذ الوحيد حالياً بعد توقف خط العراق. وعن أسباب توقف خط العراق أمام الخضر والفواكه السورية أشار حمود إلى أن السبب هو الارتفاع الكبير جداً لكلفة النقل التي قد تصل إلى 50 ألف دولار وهذا يتجاوز سعر البراد مع البضاعة التي يحملها. وأوضح حمود أن توقف التصدير تماماً بعد القرار اللبناني سينعكس سلباً وبشكل كبير على المنتجين بعد انهيار الأسعار إلى ما دون التكلفة بكثير وبالتالي سيكون هناك نتائج اجتماعية تخرج هذا القطاع من دائرة الإنتاج. ويذكر أن أسعار الخضر بطرطوس تهاوت بشكل حاد إذ وصلت أسعار البندورة والباذنجان إلى 50- 75 ليرة للكيلو الواحد وهذا لا يشكل سوى نسبة صغيرة من التكلفة قد لا تغطي ثمن العبوة أو الصندوق الأمر الذي يتطلب تدخلاً مباشراً من الجهات المعنية لحل أي إشكال ومعالجته مع الجانب اللبناني وخاصة أننا في ذروة الموسم الزراعي للخضر الباكوريا. الوطن