في دمشق فقط 70 ألف عائلة مهجرة.. وانخفاض حصص السلل الغذائية
كشفت أمينة سر اللجنة الفرعية للإغاثة في دمشق ميرزت عبود ان حصة العاصمة دمشق من السلل الغذائية تراجعت من 41 الف حصة شهرياً الى 15 ألف سلة غذائية، الامر الذي اضطر اللجنة الى اعتماد دورة توزيعية كل أربعة أشهر بدلاً من شهرين، مضيفة أن عدد المستفيدين حالياً يصل الى 41 الف أسرة مهجرة و20438 أسرة يصنفون كفقراء حي واستحقاقهم للمعونة لوجود أمراض مزمنة وحالات اعاقة، اضافة الى ان وجود اكثر من 26ألف أسرة استكملت اوراقها الثبوتية، إلا انها لم تتلق المعونة من السلل الغذائية كون الحصة المخصصة لدمشق لاتكفي . وأوضحت عبود أنه تم التأكد من وجود 70 ألف عائلة مهجرة على أرض الواقع فقط من أكثر من 270 ألف أسرة مسجلة في جداول الإغاثة في المدينة من خلال 64 جمعية خيرية مرتبطة بالعمل الإغاثي، إضافة إلى نقاط إغاثة تابعة للجنة الإغاثة الفرعية في دمشق. وبينت أمينة سر اللجنة الفرعية أن اللجنة قررت منذ أكثر من عام الطلب إلى جميع المواطنين المسجلين في برنامج الإغاثة سواء لدى الجمعيات الخيرية أم لدى نقاط الإغاثة التابعة للجنة الفرعية بشكل مباشر، أن يؤكد البيانات الواردة في إضبارته لدى الجمعية التي يستلم منها السلة الغذائيةـ ليتبين لنا فيما بعد انه تم تسجيل الآلاف من المواطنين وهم في الواقع لم يعودوا في منطقة عمل الجمعية، ويقوم من سجلهم بأخذ هذه السلل الغذائية، وهذا هو السبب الجوهري وراء عدم إعادة تأكيد بيانات المستفيدين، ما اضطرنا مؤخراً إلى وقف استفادة كل مسجل سواء في الجمعيات أم في نقاط الإغاثة الفرعية ما لم يجدد بياناته وفق الاستمارة المعدة لذلك، حيث أن هناك آلاف العائلات عادت إلى مناطقها التي تحررت أو غادرت القطر أو ذهبت إلى مكان آخر، بمعنى أنها لم تعد في دمشق ومن ثم لا يحق لها أن تكون مسجلة في جداول الإغاثة، فضلاً عن وجود محافظات لا توثق عمليات التوزيع ولا تختم الدفاتر لذلك يمكن أن يستفيد الشخص من أكثر من مكان في وقت واحد، والهدف هو ضبط هذه العملية من خلال عملية تأكيد البيانات واستكمال الوثائق لكل أسرة وفق الأولوية حيث تستفيد بالدرجة الأولى الأسرة المهجرة ومن فقدت المعيل والأرامل والعائلة التي تضم معوقاً أو مريضاً مرضاً دائماً. وأشارت عبود إلى وجود متطوعين لدى اللجنة لا يأخذون أي راتب ويقومون بعملهم مجاناً يقدمون هذه الخدمات اليومية، حيث يتم استلام الدفاتر في الصباح من جميع المواطنين ويتم تدقيقها وفق البيانات الموجودة مسبقاً على البرنامج في الحاسب ويعطى أمر للحاسب لإعادة تفعيل اسم هذا المواطن في حال كانت بياناته كاملة أو يتم طلب استكمال بعض الوثائق التي تنقصه، لافتةً الى ان اللجنة تقوم بتوزيع حصص غذائية لمرة واحدة لسكان المناطق التي تعافت من سطوة الجماعات المسلحة في كل من برزة والقابون وعش الورور . ويقترح الكثير من المواطنين وتجنباً للإشكالات التي تثار حول آليات توزيع السلل الغذائية ان تستخدم البطاقة الذكية لضبط عمليات التوزيع والحد من تجاوزات الكثير من الجمعيات المعنية بهذا الموضوع وإنهاء الجدل الدائر حوله. الثورة