قريباً .. معمل للأطراف الصناعية في سورية
أكدّ نقيب الصيادلة الدكتور محمود الحسن، أنه في القريب العاجل سيكون هناك معمل للأطراف الصناعية في سورية، بهدف علاج الأشخاص الذين فقدوا جزءاً من أطرافهم خلال الحرب وسببت لهم إعاقة حركية، كما تم الترخيص المبدئي لمعمل أدوية خاص بنقابة الصيادلة وبتمويل منها في مدينة عدرا، آملاً أن يكون هذا المعمل رافداً للصناعة الوطنية الدوائية من أجل تغطية أي نقص في الزمر الدوائية لأنّ الدواء يعد الحاجة الأولى للمواطن وقد تكون قبل الغذاء. تعاون دوائي مع إيران في مجال التعاون الدوائي مع الدول الصديقة، ولاسيما إيران أوضح أنّ سورية بحاجة إلى التعاون التقني والعلمي مع إيران، وذلك لسببن أولهما لأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية رائدة في مجال الصناعات الدوائية حيث غطت بعض الزمر الدوائية التي فقدت خلال الحرب على سورية، والسبب الثاني أنّ إيران تنتج وتصنع المادة الأولية وهذا إنجاز كبير على المستوى الدولي، كما أنّ الدواء الإيراني حائز على جميع الشروط العالمية بالنسبة للتصنيع، وهناك أنواع كثيرة من الأدوية الإيرانية موجودة حالياً في أسواقنا المحلية ولاسيما الأدوية النوعية منها كالأدوية السرطانية. أما ما يتعلق بالتعاون العربي فكشف الحسن أنّ الدول العربية التي وقفت إلى جانب سورية في فترة الحرب طالبت بضرورة خلق سوق عربية دوائية، وذلك خلال اجتماع اتحاد الصيادلة العرب كما تمت مناقشتها في أكثر من جلسة في اجتماع اتحاد الصيادلة العرب، مضيفاً أنه ستتم مناقشتها أيضاً في اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الصيادلة العرب خلال الشهر القادم، لكن لا يوجد أي تعاون بين سورية و الشركات العربية الخاصة في مجال الدواء. صعوبات وذكر نقيب الصيادلة أنّ الصناعة الدوائية المحلية تعاني صعوبات، أهمها أنّ السوق الخارجية ضئيلة جداً، إضافة إلى طول المدة في استيراد المادة الأولية، حيث تستغرق وقتاً طويلاً يتراوح ما بين 30- 40 يوماً حتى تصل السوق المحلية، بينما كانت قبل الحرب لا تستغرق أكثر من 48 ساعة وهذا سبب الاختناقات في بعض الزمر الدوائية. وأشار الحسن إلى أنه بلغ عدد المعامل الدوائية في سورية عام 2010 حوالي 69 معملاً منتجاً، وكانت تغطي 93% من الاحتياجات الدوائية، بينما الاستيراد 7% فقط، وهي عبارة عن بعض الأنواع النوعية، لافتاً إلى أنّ الحرب أدت إلى خروج بعض المعامل من الخدمة، ألاَ إنه أعيد بعضها ولكن بطاقات إنتاجية ضئيلة، لكن الأهم أن الإنتاج لم يتوقف أبداً، علماً أنه تم ترخيص حتى نهاية عام 2017 بحدود 88 معملاً وذلك على امتداد الجغرافيا السورية منها في الساحل السوري وفي عدرا وكذلك في ريف دمشق والسويداء، أغلبها سوف تختص بالسيرومات والقطرات العينية، إضافة إلى الخطوط السابقة، مع التركيز على بعض الأصناف التي كانت قليلة في الفترات الماضية، علماً أنّ سورية سابقاً كانت تصدر الأدوية إلى 56 دولة في العالم، أما حالياً فالتصدير إلى 12 دولة فقط وبكميات قليلة. تشرين