اليك أكبر عمليات سطو حدثت في التاريخ
قد يتسبب حب الإنسان للمال ورغبته في جني الثروات، في تبنيه طرقاً غير مشروعة للحصول عليه ، في هذا التقرير، نستعرض كبرى عمليات السطو التي حدثت في التاريخ، وكيف انتهى الحال باللصوص الذين ارتكبوا هذه الجرائم.
1- البنك المركزي العراقي في بغداد: مليار دولار
أكد المتحدث الرسمي للحكومة الأميركية في 6 مايو/أيار عام 2003، أن هناك مليار دولار اختفت من البنك المركزي العراقي، بمعرفة الرئيس الأسبق صدام حسين وعائلته، قبل الحرب الأميركية على العراق.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فإن قصي صدام حسين، وعبد الحميد محمود المساعد الشخصي للرئيس السابق سحبا مليار دولار من البنك المركزي العراقي بأوامر مباشرة مكتوبة من صدام، ولم يخبرا أحداً بسبب سحب الأموال، وحدث ذلك في 18 مارس/آذار عام 2003.
واستغرقت تلك العملية 5 ساعات لتنتهي عند منتصف الليل، أي قبل القصف الأول بساعات قليلة، ويُذكر أنه وُجد ملايين الدولارات، وسبائك الذهب مُخبأة خلف الجدار في قصر صدام حسين بعد مداهمته.
2- متحف إيزابيلا ستيوارت: 500 مليون دولار
دخل لصان متنكران في زي الشرطة إلى هذا المتحف في مدينة بوسطن الأميركية، يوم الثامن عشر من مارس عام 1990، بعد أن خدعا الحارس الموجود، بادعائهما أنه مطلوب للعدالة، وأنهما تعرّفا عليه، وأمراه بأن ينادي زميله الآخر، ثم قيداهما، وألقياهما في الطابق السفلي.
بعد حصر المسروقات من المتحف، تبين سرقة 13 عملاً فنياً بقيمة إجمالية 500 مليون دولار، وكانت لوحة "الحفلة" للفنان الهولندي يوهانس فيرمير، من أغلى اللوحات المسروقة؛ إذ تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار.
حتى اليوم، لم تتوصل الشرطة إلى السارقَين، رغم رصد مكافأة مالية ضخمة، لمن يُدلي بمعلومات عنهما.
3- سرقة السندات في لندن: 292 مليون جنيه إسترليني
حدثت هذه السرقة في الثاني من مايو عام 1990 في لندن، عندما سُرقت حقيبة مليئة بالسندات، بلغت قيمتها 292 مليون جنيه إسترليني، أي ما يزيد على 350 مليون دولار.
وكان الموظف جون غودارد، البالغ من العمر 58 عاماً، مُكلفاً بحسب مهامه الوظيفية توصيل بعض السندات لبنك إنكلترا، وفي أثناء سيره بالحقيبة بأحد شوارع لندن الهادئة، استوقفه أحد الأشخاص مهدداً إياه بسكين، واستولى على الحقيبة.
حددت الشرطة اثنين من المتهمين؛ الأول يُدعى باتريك توماس، والذي وجدتْه مقتولاً بطلق ناري في الرأس قبل القبض عليه، أما الشخص الثاني -ويُدعى كيث تشيزمان- فقُبض عليه، وصدر عليه حكم بالسجن 6 سنوات ونصف السنة، ونجحت الشرطة في استرداد السندات عدا اثنين منها، بلغت قيمتهما مليوني جنيه إسترليني، وأثبتت التحقيقات أن عصابة دولية للاحتيال، وغسل الأموال تقف وراء تلك العملية.
4- بنك دار السلام في بغداد: 282 مليون دولار
للمرة الثانية في هذه القائمة يتكرر ذكر مدينة بغداد، ولكن هذه المرة حدثت عملية السطو في بنك دار السلام، ففي يوم الحادي عشر من يوليو/تموز عام 2007، صرح مسؤول في وزارة الداخلية العراقية بأن بنك دار السلام تعرض لحادثة سرقة، أسفرت عن اختفاء 282 مليون دولار.
وأكد هذا المسؤول في تصريحاته أن 3 من الحراس المعنيين بحراسة البنك، هم أنفسهم اللصوص، في حين أكدت تصريحات الشرطة أنهم اثنان من الحراس فقط، ولكن اتفقت الجهتان على أن الأموال المسروقة كانت دولارات أميركية.
يُقال إن الموظفين اكتشفوا السرقة في الصباح عندما وجدوا جميع الأبواب مغلقة، والخزائن فارغة، وقد تكهن مسؤولو الأمن بأن اللصوص مرتبطون بقوات أمن الحدود، ما سهل عليهم عملية تهريب الأموال.
5- مركز ودائع "نايتسبريدج" في المملكة المتحدة: 60 مليون جنيه إسترليني
وقعت في الثاني عشر من يوليو عام 1987، عملية سطو مسلح على مركز ودائع "نايتسيريدج"؛ إذ دخل شخصان إلى المركز، أحدهما يدعى فاليريو فيتشي، وهو قائد عملية السطو وكان إيطالي الجنسية، وطلبا استئجار صندوق إيداع، وعندما نزلا إلى القبو سيطرا على مدير الأمن، والحراس باستخدام المسدسات، بعدها وضعا لافتة تفيد بإغلاق المركز مؤقتاً وأدخلا باقي أفراد العصابة.
كسر أفراد العصابة العديد من صناديق الإيداع، واستولوا على محتوياتها التي بلغت آنذاك نحو 60 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 98 مليون دولار عام 1987، ولم تعلم الشرطة بالحادث إلا بعد هروب أفراد العصابة بساعة كاملة عندما حان موعد تغيير وردية الموظفين.
لاحقت السلطات الأمنية هؤلاء الأفراد واعتقلتهم، في حين فرّ قائد العصابة إلى أميركا اللاتينية، ولكن عند عودته إلى إنكلترا لاسترداد سيارته، ألقت الشرطة القبض عليه، وحُكم عليه بالسجن 22 عاماً.
وقضى فيتشي فترة من سجنه في سجن "بارخرست" التابع للمملكة المتحدة، ولكن رُحّل إلى إيطاليا عام 1992 لاستكمال مدة عقوبته هناك، وفي التاسع عشر من أبريل/نيسان عام 2010، لقي حتفه في أثناء تبادل لإطلاق النار في يوم الإفراج عنه.
6- البنك البريطاني للشرق الأوسط في بيروت: 25 مليون جنيه إسترليني
هجم فريق من عناصر منظمة التحرير الفلسطينية، في 20 يناير/كانون الثاني عام 1976، على البنك البريطاني في بيروت بعد تفجير الجدار الفاصل بينه وبين الكنيسة المجاورة، وكانت لبنان تعاني في تلك الفترة الحرب الأهلية، ما سمح لأعضاء الفريق التصرف براحة تامة؛ لإيجاد حل مناسب بعد فشلهم في الدخول إلى القبو، وفتح الصناديق الموجودة بالبنك.
طلب قائد الفريق المساعدة من المافيا "الكورسيكية"، وتمكنوا بالفعل من كسر الصناديق يوم 24 من الشهر نفسه، واستغرق إتمام عملية السرقة يومين؛ لتحميل المسروقات على الشاحنات، والتي تمثلت في ملايين الدولارات، وسبائك الذهب، والمجوهرات.
تقاسم الفريقان المسروقات، فاستولت المافيا على شاحنة واحدة نقلت حمولتها على طائرة مستأجرة إلى خارج لبنان، بينما كانت هناك 3 شاحنات من نصيب منظمة التحرير، نُقلت حمولتها على متن طائرة أخرى متجهة إلى العاصمة السويسرية جنيف، وبلغ إجمالي قيمة المسروقات في وقتها 25 مليون جنيه إسترليني، أي نحو 50 مليون دولار.
7- سرقة الألماس من مطار شيبول في أمستردام: 72 مليون دولار
في الخامس والعشرين من فبراير/شباط عام 2005، تمكن رجلان من الحصول على الزي الرسمي للخطوط الجوية الملكية في هولندا، ما سمح لهما بالدخول إلى مطار "شيبول دون"، دون أن يثيرا الشك.
دخل الرجلان شاحنة تنقل الألماس باستخدام البنادق الآلية، وسرقاها بنجاح، وعثرت الشرطة على الشاحنة بعد مرور شهر على السرقة محترقة في بلدة "ديمين" الهولندية.
كان من الصعب تحديد الثمن الفعلي لمجموعة الألماس؛ لأنها غير مصقولة، أي في حالتها الخام، ولكن وُضع سعر تقريبي للمسروقات بلغ 72 مليون دولار، وفي يومي العشرين، والحادي والعشرين من يناير من عام 2017، ألقت الشرطة الهولندية القبض على 7 من الأشخاص المتهمين في تلك القضية، وهم 5 رجال، وسيدتان.
هافنغتون بوست