من أصل خمسين متميزاً دخلوا الفريق الوطني للأولمبياد العلمي.. حلب تحصد العدد الأكبر
خمسون شابا وشابة من أذكياء الوطن دخلوا أمس الفريق الوطني للأولمبياد العلمي السوري في دورة 2017- 2018 بعد أن خاضوا أربع مراحل من المنافسة بين طلاب الصف الأول الثانوي، لم يكن مفاجئاً أن تحجز حلب العدد الأكبر من مقاعد الفريق الوطني لهذه الدورة لتحصل على 16 مقعداً جديداً في الفريق الوطني إضافة إلى مقاعدها السابقة في الدورات الماضية لصفوف الثاني والثالث الثانوي. لكن المفاجأة وجود 6 محافظات هي دير الزور والحسكة والرقة وإدلب ودرعا والقنيطرة لم تفز بأي مقعد في فريق الأولمبياد للصف الأول الثانوي هذا العام، وأعاد مدير الإعلام في هيئة التميز والإبداع مالك حمود ذلك إلى ما عانته تلك المحافظات من ويلات الإرهاب الذي أفقدها مراكزها الجامعية والعلمية التي تشكل الموئل الأساسي للطلاب الراغبين في خوض غمار مسابقات الأولمبياد، فضلاً عن استفادة أبناء محافظات حلب ودمشق وحمص واللاذقية وطرطوس من الكوادر السابقة ممن فازوا في سنوات ماضية في الأولمبياد حيث ساعدوا الجيل الجديد في خوض غمار هذه المسابقة لجهة تدريبهم على نماذج الأسئلة، إضافة إلى وجود الجامعات والمراكز العلمية التي تساعد هؤلاء الشباب في تطوير قدراتهم. وقال: هذا لا يعني أن المحافظات التي لم يتأهل أحد من أبنائها لا يوجد فيها شباب أذكياء، لكن ظروف محافظاتهم لم تساعدهم على خوض هذه المرحلة منوهاً بأن الفرصة ما زالت أمامهم في السنوات القادمة. إلى ذلك حصلت السويداء على مقعد واحد وتساوت دمشق وحماة واللاذقية وطرطوس بحجز كل منها خمسة مقاعد وكان نصيب ريف دمشق 7 مقاعد وحمص 6 مقاعد، واستطاع شباب وشابات حلب أن يأخذوا الصدارة في عدد المقاعد في مادة الرياضيات وحصلوا في هذه المادة على 6 مقاعد بينما كانت المقاعد الأكثر في المعلوماتية من نصيب شباب اللاذقية، وفيما يتعلق بالمراكز الثلاثة الأولى في هذه المرحلة من الأولمبياد حصلت حلب على 3 مقاعد في المراكز الأولى وحصلت على مركزين في الرياضيات ومركز في علم الأحياء على حين تساوت محافظات حماة وحمص واللاذقية وطرطوس ودمشق بالحصول على مقعدين لكل منها وتساوت ريف دمشق والسويداء وريف دمشق بالحصول على مقعد واحد لكل منها. ومن الجدير بالذكر أن وجود 4 شابات حصلن على مراكز في فئة الفائزين واثنتان منهن حصلتا على المركز الأول في علم الأحياء والرياضيات وكلتاهما من محافظة حماة. هذه أبرز مؤشرات هذه المرحلة من مسابقات الأولمبياد العلمي السوري الذي توج الفائزون فيه بأكاليل الغار وزغردت لنجاحهم مدرجات دار الأوبرا في دمشق في مشهدية تؤكد إرادة الحياة وعلى استمرار المسيرة. مهرجان حاشد حضره إضافة إلى الشباب الذين شاركوا في هذه المرحلة ذووهم وحضر التكريم عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التعليم العالي الدكتور محسن بلال ووزيرا التربية الدكتور هزوان الوز والتعليم العالي الدكتور عاطف نداف ومعاونوهم ومحافظ ريف دمشق علاء إبراهيم ورئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزب وفعاليات حزبية وعلمية وثقافية ونقابية وشعبية وسفراء وممثلو عدد من الدول العربية والأجنبية بدمشق. وكان مسك الختام مع ثلة من براعم دار الأوبرا في دمشق الذين قدموا أعمالاً فنية متميزة. اليوم بدأ من انضمّ من علماء المستقبل في الإعداد للمساهمة مع زملائهم من أعضاء الفريق الوطني للأولمبياد العلمي للمنافسة في المسابقات العالمية خلال الصيف القادم. الوطن