سيرونيكس تنتعش بعد عام من عودتها
استأنف معمل إنتاج أجهزة التلفزيون في دمشق نشاطه العام الماضي، وتتوقع شركة "سيرونكس"، التي تديره، أن يبلغ الإنتاج كمحصلة عام 2017 قرابة 10 آلاف جهاز . وقال محمد الشيخ أحد المسؤولين في المعمل، استأنفنا عملنا قبل عام، بعد توقف دام طيلة سنوات الحرب، والآن نعمل على توطيد الإنتاج، ونتوقع أن يكون عند 10 آلاف جهاز في 2017، ونخطط لزيادة الإنتاج بالمستقبل إلى 30 – 40 آلف جهاز. قبل الحرب كانت الشركة العربية السورية للصناعات الإلكترونية المعروفة باسم "سيرونيكس" تنتج طيفا واسعا من المنتجات، من التلفزيونات إلى الثلاجات والمكيفات الهوائية. والآن، يقتصر الإنتاج على شاشات يتراوح قياسها ما بين 24 إنش و43 إنش، ويبلغ متوسط سعر الشاشة الواحدة 240 ألف ليرة سورية (حوالي 600 دولار). وتواجه "سيرونيكس" صعوبات بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا، ما يدفع الشركة لشراء "المكونات" من أطراف ثالثة في كوريا والصين وماليزيا. ويشكل المكون الأجنبي في الشاشات، التي تنتجها "سيرونيكس" قرابة 90%، بعد أن كانت قبل الحرب ثلث المكونات من إنتاج أجنبي. ويقع المعمل في ضواحي العاصمة دمشق، وتحديدا على بعد نحو 100 متر من منطقة خفض التصعيد "الغوطة الشرقية"، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. ورغم التحديات الأمنية واللوجستية تخطط الشركة النهوض بالإنتاج وتنويع منتجاتها. وتعد "سيرونيكس"، التي تأسست في العام 1960، من الشركات الرائدة في مجال الصناعات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط، وهي من أوائل الشركات المتخصصة في الصناعات الإلكترونية في المنطقة. نوفوستي