على ذمة عمال القنيطرة: إداريون يعالجون المرضى في مشفى أباظة!

واقع مشفى أباظة وهو الوحيد على أرض محافظة القنيطرة دفع هذه المرة باتحاد عمال المحافظة للدخول على خط ضرورة معالجة ما وصل إليه المشفى من نقص بالكادر وفي المعدات الصحية، وقد حصلت «الوطن» على المذكرة رفعها اتحاد عمال القنيطرة للجهات المعنية بعد أن كثرت حالات الوفاة في مشفى أباظة نتيجة أمراض بسيطة جداً كحالات المغص والكريب أو ما شابه ذلك، إذ قام اتحاد عمال القنيطرة بسؤال بعض الأطباء والممرضين والفنيين بالمشفى سراً حول المعلومات والملاحظات التي وصلت للاتحاد بغية مطابقتها مع الحقيقة والواقع وتم التوصل إلى عدم وجود طبيب باختصاص طوارىء في قسم الإسعاف بالمشفى دفع الإدارة إلى تكليف أطباء مقيمين اختصاص «فكية – عينية – اذنية – توليد…» والملاحظ أن العمال الإداريين قد أخذوا دور الطبيب حيث يقومون باعطاء الحقن والدواء والتصوير الشعاعي وغيرها من الإجراءات، وهؤلاء الموظفون الإداريون قد اكتسبوا خبرة من خلال عملهم إلا أن هذا لا يؤهلهم أو يفوضهم بإعطاء أدوية أو إعطاء الحقن وتشخيص المرض أو التصوير الشعاعي، إضافة إلى ذلك فقد لوحظ عدم مناوبة بعض الأطباء الاختصاصيين ليلاً وهذه الظاهرة تتكرر مع أكثر من طبيب في الوقت الذي تكثر فيه حالات الإسعاف. ومن الملاحظات التي ذكرها اتحاد عمال القنيطرة بمذكرته للجهات المعنية وتعد محور القضية النقص الحاد والواضح في الكادر الطبي وبكافة الاختصاصات الأمر الذي يعيق تقديم الخدمات الصحية الأمثل ولاسيما أن مشفى أباظة الوحيد على أرض القنيطرة والتي ما زالت بمواجهة دائمة مع المجموعات الإرهابية. أما أبرز ما توصل إليه اتحاد عمال القنيطرة فتمثل بوجود أخطاء بشرية تكمن في سوء التشخيص لعدم الاختصاص وتدخل بعض الإداريين بالأمر لعدم الاستغناء عن خدماتهم، مع الإشارة وحسب مذكرة عمال القنيطرة أن إدارة المشفى أو الأطباء والممرضين والإداريين يتحملون المسؤولية لأنهم يعملون بأقصى طاقتهم. واقترح اتحاد عمال القنيطرة على الجهات المعنية مخاطبة رئاسة مجلس الوزراء بضرورة وحتمية إخراج المشفى من الوضع الراهن كون وزير الصحة على دراية شخصية وكاملة بكل تفاصيل عمل المشفى وكذلك إعلام وزارة الصحة بأنها غير مهتمة أو مكترثة بمشفى أباظة لعدم رفده بالعدد والكادر المناسب كماً ونوعاً مما انعكس سلباً على سوء ونوعية الخدمة الصحية المقدمة لأبناء القنيطرة ولذلك طالب اتحاد عمال القنيطرة بزيادة قبول عدد الأطباء المقيمين وبكافة الاختصاصات والنوعية منها على وجه الخصوص كأطباء الطوارئ والداخلية والعظمية والصدرية وزيادة الحوافز وفتح إمكانية التسجيل المباشر في المشفى أو مديرية الصحة دون النظر إلى معدلاتهم بغية حثهم للالتحاق بمشفى أباظة وإرسالهم إلى مشافي دمشق لاتباع دورات تدريبية. ومن المقترحات أيضاً تكليف أطباء طوارئ على مدار الساعة لأنهم الأقدر على تشخيص الحالة المرضية بقسم الإسعاف ومناوبة جميع الأطباء من ملاك المشفى ليلاً ومن دون استثناء وإبعاد الكادر الإداري عن قسم الإسعاف نهائياً وأخيراً المطالبة بعدول وزير الصحة عن قراره بإعادة أطباء دير الزور إلى محافظتهم علما أنهم يقومون بخدمات كبيرة جداً لمشفى أباظة وفي حال نفذ الوزير قراره ستواجه مشفى أباظة مشكلة كبيرة تضاف إلى مجموع مشاكلها.     الوطن