تحريك دعوى المخدرات للمتعاطين ما لم يضبط معهم مواد مخدرة
أعلن المحامي العام الأول في دمشق ماهر العلبي أن العدلية تستقبل يومياً نحو 30 طلب كف بحث من المراجعين، مؤكداً أن معظمها ترد بعد دراسة حيثية القضية التي رفعت بموجبها إذاعة البحث على الشخص الذي قدم الطلب.
و أوضح العلبي أن المراجع يقدم طلب كف البحث مرفقاً بالوثائق لديوان المحامي العام ثم يوضع رقم له ضمن إضبارة، مؤكداً أنه يتم تحويلها إلى قاضي النيابة المختص لدراستها ومن ثم يضع رأيه إما بكف البحث وإما برد الطلب وذلك بحسب القضية المنظورة.
وأضاف العلبي: رد الطلب يأتي أحياناً إما أن الدعوى غير مفصولة ولابد أن يمثل أمام القضاء وإما أن النزاع مازال قائما فليس من اختصاص النيابة العامة منح كف بحث ولابد على مقدم الطلب مراجعة القاضي المختص الذي ينظر في دعوته.
وأكد العلبي أنه لابد من مشاهدة نتائج الحكم قبل منح كف البحث مشيراً إلى أن هناك ضبوطاً محفوظة في الديوان كما أن هناك قضايا تم فصلها وبالتالي فإنه يتم منح كف البحث بناء على ذلك.
وأشار إلى أن الجهة الطالبة غالباً تحتاج إلى أقوال الشخص الذي قدم كف البحث وبناء عليه يتم تحويله إلى تلك الجهة قبل الموافقة على طلبه وهذا يعد من الأسباب لرد طلب كف البحث المقدم من صاحبه.
وفيما يتعلق بموضوع تحريك دعاوى المخدرات أكد العلبي أنه يحق للمحامي العام أن يحرك الدعوى مباشرة بحق الشخص الذي راجع القضاء وكان متعاطياً فقط ولم يضبط معه أي مادة مخدرة، موضحاً أنه في حال كان مروجا أو تاجرا أو ضبط معه مواد مخدرة فإنه لابد من تحويله إلى إدارة مكافحة المخدرات لأخذ أقواله ومن ثم تحويله إلى القضاء.
وكشف العلبي أنه تم تحريك العديد من الدعاوى بحق متعاطين لم يضبط معهم مواد مخدرة دون الرجوع إلى الجهة التي طلبته أما إذا كانت القضية فيها تجارة فلابد من تحويله إلى الجهة الطالبة له.
وأشار العلبي إلى العمل على سرعة البت بالدعاوى القضائية باعتبار أن القضاء هو ملجأ المواطنين لأخذ حقوقهم.
وفي الغضون بدأت ورشات العمل بالعمل على ترميم القصر العدلي في دمشق وذلك تمهيداً لعودة المحاكم المدنية التي تم نقلها إلى القصر العدلي بمنطقة المزة في العام الماضي.
وأسس القصر العدلي في خمسينيات القرن الماضي في وقت كان عدد سكان دمشق ليس كبيراً أما حالياً فشكل العدد الكبير لسكان المدينة ضغطا كبيراً على القصر العدلي ولاسيما في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد والعدد الكبير من النازحين لمدينة دمشق من المحافظات الأخرى.
الوطن