أنعش رأس السنة الميلادية أسواق حلب التجارية جراء إقبال الحلبيين على الاحتفال بالمناسبة بعد فترة كساد ألمت بها طوال الشهر المنصرم.
وأوضح أصحاب محال تجارية أن مبيعاتهم تحسنت كثيراً خلال الأيام الثلاثة الأخيرة التي سبقت مناسبة استقبال سنة جديدة ساد الاحتفال بها ارتياد المطاعم ومحال السهر وشراء مستلزماته من ألبسة وحلويات ومواد الزينة لتعوض الكساد الذي ضرب الأسواق مع دخول الشتاء وصرف الرواتب في مراحل مبكرة من عمرها الافتراضي.
وبين صاحب محل ألبسة بحي الفرقان أن مبيعاته وخصوصاً لألبسة الأطفال، ارتفعت كثيراً بمناسبة الاحتفاء برأس السنة لتقارب مثيلتها تقريباً في السنوات التي سبقت الحرب في حلب قبل دخول المسلحين إليها في تموز 2012، ما أعاد إلى الأذهان انتعاش تجارة الألبسة مجدداً ولاسيما الوطنية منها التي لاقت إقبال المتسوقين على الرغم من توافر الألبسة الأجنبية المهربة مثل التركية التي تغزو «موديلاتها» الأسواق الحلبية.
ولفت مالك ورشة لصناعة الألبسة النسائية في المنطقة الصناعية بحي الكلاسة إلى أن إنتاج ورشته يباع بشكل كامل في الأسواق المحلية بسبب جودتها وإقبال السكان عليها وعلى الألبسة الوطنية بشكل عام لثقتهم بجودتها وأسعارها المنافسة، وأشار إلى طرح تصاميم جديدة بمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية وبيع معظم إنتاجها في المحال المخصصة لها.
وقال أحد أساتذة كلية الاقتصاد بجامعة حلب: إن الحرب وتداعياتها لم تبدل في سلوك السكان لجهة الاحتفال بمناسبة رأس السنة الميلادية التي ضربوا موعداً لقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء بها على حين اختفت المناسبة من أجندة الأهالي في أرياف حلب التي يسيطر عليها المسلحون الذين غيبوا الاحتفال بمناسبات اجتماعية وأحلوا غيرها وفق أهوائهم.
واستقبلت مدينة حلب المحتفلين برأس السنة في مطاعمها ومقاصفها التي حجزت معظم مقاعدها على الرغم من استقدام مطربين من الدرجة الثانية غزت إعلاناتهم الشوارع بالإعلانات الطرقية، وعادت حلب ليلة رأس السنة مدينة محبة للطرب والسهر حتى وقت متأخر من الليل بحلول الأمن والاستقرار فيها باستثناء المفرقعات والعيارات النارية الحية التي أرقت الأهالي مع حلول منتصف الليل.
الوطن