تناول البيض والمثلجات بعد قتل أمه وحرق جثتها!
عاش “آشوك” وزوجته ديبا وولدهما “أكشاي” بهدوء في مدينة جنوب الهند لمدة 17 عامًا، وفي اليوم التالي لعيد الميلاد، فوجئ الجيران بالعثور على جثة متفحمة في الباحة الخلفية لمنزل الزوجين. حيث عثروا على جثة ديبا البالغة من العمر 50 عامًا مخنوقة ومحترقة، وقضَّ خبر جريمة القتل مضاجع الحي الهادئ، إلا أن الصدمة الكبيرة كانت حين اعتقلت الشرطة ابن المغدورة ديبا ، ويدعى أكشاي (23 عامًا) على ذمة التحقيق. وكان “أكشاي” قد أنهى دراسة الهندسة في وقت سابق من عام 2017، وينتظر صدور شهادته وبعض أوراقه ، فيما يعمل والده موظفًا في العاصمة العُمانية مسقط، وله أخت متزوجة في الإمارات العربية المتحدة. ووفقًا للشرطة، فإنه في الخامس والعشرين من كانون أول الجاري، قام “أكشاي” بخنق والدته وأضرم النار بجثتها، بسبب ثورة غضب عارمة. وقال “أكشاي” خلال اعترافه إنه كان قد مضى 3 أسابيع منذ أن تحدث مع والدته ديبا، وفقًا لتصريحات الشرطة. وفي حوالي الساعة الثالثة مساءً طلب من والدته نقودًا، وحين رفضت إعطاءه قام بمهاجمتها وخنقها مستخدمًا غطاء سرير، ثم قام بجرها من غرفة النوم إلى المطبخ، ثم إلى الفناء الخلفي للمنزل، وحينها قام “أكشاي” بإضرام النار في جثة والدته في المكان الذي عادةً ما كان يُستخدم لحرق النفايات، بحسب الشرطة. وقال مفتش دائرة بيروركادا، “ستيوارت كيلر”، الذي كان جزءًا من فريق التحقيق لصحيفة “دقيقة إخبارية” الإلكترونية: “لقد كان منفصلًا عقليًا عن والدته، وكان يشك أن لديها علاقات أخرى خارج إطار الزوجية، وكان يتعاطى المخدرات، لكننا لا نعلم إن كان تحت تأثير المخدرات وقت وقوع الجريمة. فمنذ البداية كانت هناك تناقضات في اعترافاته، وفي صباح يوم 26 جاء بنفسه إلى مركز الشرطة قائلًا إن والدته مفقودة، وإن هناك بقايا جثة وُجدت قرب المنزل، وكان غير مستعد للتعاون مع التحقيقات، لكنه اعترف لاحقًا بالجريمة، لقد تسبب رفضها إعطاءه النقود بإغضابه”. وقال مسؤولو الشرطة إن الشاب كان مُولعًا بأفلام هوليوود، وكان عضوًا في عصابة بالكلية تسمّي نفسها عصابة “الشيطان”، ويبدو أنه تصرف بشكل طبيعي بعد ارتكاب الجريمة، حيث تناول البوظة مع صديقه بعد الجريمة بحسب تصريح الشرطة. وقال ضابط شرطة: “لقد استخدم الكاز الذي كان متوافرًا في المنزل، وحينما اشتعلت النيران بالجثة قام بوضع الحطب عليها ليضمن احتراقها بالكامل، ثم قام بإعداد البيض، وتناوله أثناء مشاهدة التلفاز بينما الجثة تحترق. ولاحقًا، تناول البوظة مع صديق له، وتحدثنا مع صديقه الذي شاركه تناول البوظة في ذلك المساء، وكان قد دعاه في اليوم التالي ليبلغه أن أمه مفقودة”. وقالت الشرطة إن أصدقاء “أكشاي” مصدومون بفكرة أن يرتكب صديقهم مثل هذه الجريمة. وتعتقد الشرطة أن اعتماد الشاب الذي كان محبوبًا بين أصدقائه على المخدرات قد يكون السبب وراء مشاكله مع والدته. حيث قال ستيوارت كيلر: “رغم انتشار رائحة قوية في الحي، إلا أن بعض الجيران اعتقدوا أن أحدهم أحرق النفايات التي احتوت على الطلاء مما جعل رائحتها حادة”. وفي ضوء ما حدث، حضر الأب أشوك من سلطنة عُمان وابنته أناغا من الإمارات إلى المدينة، وما زال البيت مقفلًا حتى الآن.