دنماركي يصور نفسه وهو يحرق القرآن..وهذه كانت العقوبة
اتُهِم رجلٌ دنماركيٌ، نشر مقطعاً لنفسه عبر موقع فيسبوك وهو يشعل النار في القرآن الكريم، بازدراء الأديان، في أول قضية مماثلة منذ 46 عاماً.
وبحسب ما نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية؛ قد نشر المُشتبه فيه البالغ من العمر 42 عاماً مقطعاً بعنوان "خذ جارك في الاعتبار: يبعث رائحة كريهة عندما يحترق" على مجموعة عبر موقع التواصل الاجتماعي باسم "نعم للحرية-لا للإسلام" في ديسمبر/كانون الأول 2015.
وقال جان ريكيندروف، من مكتب المدعي العام في بلدة فيبورغ الدنماركية، إنه "من وجهة نظر الادعاء، فإن الملابسات التي ينطوي عليها حرق كتب مقدّسة، مثل الإنجيل والقرآن، بإمكانها في بعض القضايا أن تعد انتهاكاً لقانون ازدراء الأديان، الذي يتضمن الازدراء العام أو السخرية من الدين".
وأضاف: "رأْينا، هو أن ملابسات تلك القضية تعني أنه ينبغي النظر فيها قضائياً؛ كي تكون للمحاكم الآن فرصة لاتخاذ موقف بشأن المسألة".
وسينظر قضاة بمدينة ألبورغ في القضية، على الرغم من أنه لم يتم تحديد موعد بعد.
والعقوبة القصوى في تهم ازدراء الأديان هي السجن 4 أشهر، ولكن ريكيندروف قال إنه من الأرجح أن تفرض جهات الادعاء غرامة.
وأثارت شائعات حرق القرآن اعتقالات وحالات قتل وأعمال شغب في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، في حين أن تلك الخطوة لاقت قبولاً من قِبل جماعات يمينية متطرفة ومجموعات معادية للإسلام، بما في ذلك كنيسة يستبورو المعمدانية بأميركا.
وبموجب المادة رقم 140 من قانون العقوبات الدنماركي، يمكن أن يتم سجن أو تغريم أي شخص يهين علانية أو يقلل من شأن المذاهب الدينية أو العبادة.
وسبق أن شهدت البلاد 4 قضايا تتعلق بازدراء الأديان فحسب، وكانت آخرها عام 1970؛ عندما تم تبرئة اثنين من مُنتجي الإذاعة الدنماركية بعد بثهما أغنية تسخر من الديانة المسيحية.
وسبق أن تم تغريم اثنين عام 1946، بعد السخرية من "المعمودية" في حفل راقص بكوبنهاغن، وحُكم على 4 آخرين جراء ملصقات ومنشورات معادية للسامية عام 1938.
وتم النظر فيما لا يقل عن 10 قضايا أخرى، ولكن دون إدانة، بما في ذلك عام 2006، عندما قررت النيابة العامة إيقاف تحقيق بشأن جريدة Jyllands-Posten؛ بسبب مجموعة رسوم مثيرة للجدل تحت عنوان "وجه محمد".
وأثارت المنشورات احتجاجات في جميع أنحاء العالم؛ إذ يُنظر إلى إهانة النبي كجريمة خطيرة لدى المسلمين وعلماء الدين الإسلامي، وبتفسير آيات القرآن بشأن الوثنية لمنع تصوير الرسول محمد.
The Independent