طبيب يفتتح متحفاً للشخير!
عانى الكثير من الأشخاص صوت "الشخير" المزعج الذي يُحدثه شركاؤهم في أثناء النوم، الأمر الذي قد يحوِّل النوم في بعض الأحيان لمعاناة كبيرة، قد لا تنتهي إلا بمغادرة المكان الذي يرقد فيه هذا الشريك المزعج؛ بحثاً عن هدوء يمنح صاحبه فرصة في النوم بأريحية. وحول هذا، يقول الدكتور دانيال بي سلوتر، طبيب الأنف والأذن والحنجرة وخبير الشخير في أوستن عاصمة ولاية تكساس الأميركية، إن الشخير يمكن أن يَخلق مشاكل حقيقية في الزواج، قد تؤدي بنهاية المطاف إلى غرف نوم منفصلة. ويضيف سلوتر أن الشخير ليس فقط مصدر إزعاج؛ إذ يتعرض 75% من الأشخاص الذين يعانون الشخير لتوقف التنفس في أثناء النوم (يتعطل التنفس فترات قصيرة)، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. هذه الظاهرة أو المرض الذي يؤرق الكثيرين، جعل طبيباً ألمانياً يضع على رأس أولوياته إنشاء متحف لعرض أدوات، يأمل أن تساعد في حل المشكلة فوسط مَشابك الأنف، وأجهزة تقويم الأسنان والسترات المبطنة إلى جهاز التنفس، يبحث الطبيب الألماني يوزيف ألكسندر فيرت باستمرار عن أي أداة ترمي إلى حل مشكلة الشخير القديمة قدم الزمان. ويدير الطبيب فيرت، (67 عاماً)، متحفه الفريد من نوعه المخصص لهذا الموضوع، في بلدة ألفيلد (وسط ألمانيا)، بحسب موقع "دويتشه فيله". فيرت، وهو متخصص باضطرابات النوم، جمع الكثير من الأشياء الغريبة وكذلك المفردات التعليمية بشأن الشخير. ويقول في هذا السياق: "حتى عمر الخمسين تقريباً، يكون الرجال هم من يشكلون أغلبية كبيرة لمن يعانون الشخير. ولكن بعد انقطاع الحيض تلحق بهم النساء". ويأمل فيرت أن يدخل الزوار "المتحف ضاحكين ويغادرونه مثقفين". تُعرِّف منظمة مدرسة النوم -التي أسّسها الدكتور جاي ميدوز وأدريان باكستر في لندن عام 2009 لمساعدة الأعداد الضخمة التي تعاني الأرق- الشخيرَ بأنه الصوت الناتج عن اهتزاز الأنسجة التي تقع في مجرى الهواء بالجزء الخلفي من الفم والأنف والحنجرة خلال عملية الشهيق والزفير في أثناء النوم، وهذا يحدث بسبب وجود انسداد جزئي بالشعب الهوائية، الناتج عن ارتخاء العضلات التي تتولى فتحها. وتقول المنظمة إن الشخير شائع للغاية لدى 40% من البالغين، ومنتشر لدى الرجال والنساء على السواء، ومعروف أنه يزداد بتقدم العمر، ويسبب اضطراب النوم لكل من الشخص الذي يعاني منه، ومَن يحيطون به، مما يجعلهم يعانون من أعراض النعاس المفرط أثناء النهار، وانخفاض الوظائف العقلية، وحدوث الاضطرابات العاطفية. أبرز أسباب الشخير قد تسبب بعض الرفاهيات الزائدة عن الحد والسلوكيات الخاطئة في أضرار صحية، إذ ترجِع منظمة الشخير وانقطاع النوم البريطانية أسباب الشخير في كثير من الأحيان إلى الإفراط في بعض متع الحياة، التي بالسيطرة عليها قد يصبح ليلك هادئاً، وذكرت المنظمة الأسباب فيما يلي: الإفراط في تناول الطعام مع (أو) عدم ممارسة الرياضة.- - الكحول والحبوب المنومة. - التدخين. - وضعية النوم الخاطئة. - الحساسية. - احتقان الأنف. - التنفس من خلال الفم. - فتحات الأنف الضعيفة والصغيرة. - الشخير المعتمد على اللسان. - الشخير الناتج عن أكثر من سبب من هذه الأسباب.