حلب تحتفل بالميلاد وبالتحرير معاً

  احتفلت حلب اليوم الاثنين بعيد الميلاد المجيد بالتزامن مع احتفالاتها بالذكرى السنوية الأولى لتحريرها من الإرهاب، ما زاد من بهجة وفرحة المناسبتين معاً. وغدت شجرة عيد الميلاد، التي ذاع انتشارها على مساحة مدينة حلب، رمزاً للاحتفال بمناسبة التحرير في ذكراها الأولى بعدما تزامن الاحتفال بالميلاد المجيد العام الماضي مع تحرير الأحياء الشرقية من المدينة بشكل كامل حيث أقبل سكان حلب على شجرة الميلاد التي نصبت بحي العزيزية للاحتفاء بالتحرير من الإرهاب كما هي حالهم اليوم للاحتفال بالمناسبتين معاً عند الشجرة ذاتها التي أقيمت في المكان ذاته. و كان من الملاحظ احتشاد الآلاف من أبناء المدينة من مسلمين ومسيحيين اليوم أمام شجرة الميلاد بحي العزيزية معلنين فرحتهم بميلاد رسول المحبة والسلام وتطهير المدينة من رجس الإرهاب في حال من الإخاء الروحي بين أبناء الوطن الواحد في الوقت الذي وجه رؤساء الطوائف المسيحية بحلب في قداديس الكنائس التهاني والتبريكات والمعايدة لكل أبناء الوطن بالميلاد والتحرير. الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية العربية بحلب القس إبراهيم نصير قال في كلمة معايدته في الكنيسة أن انتصار حلب “هو إشارة واضحة بأن الحق لن يهزم وأن الباطل سينكسر لأن أبناء الحياة يمتلكون دائماً الدافع لينتصروا على من تبنى سياسة القتل والتدمير”. رسمياً، قدم محافظ حلب حسين دياب التهاني بالميلاد المجيد لرؤساء الطوائف المسيحية ومن خلالهم لجميع ابناء الطوائف المسيحية المحتفلين بالمناسبة. وأكد دياب أن فرحة أبناء حلب مضاعفة لتزامن الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح مع احتفالات الذكرى السنوية الأولى لانتصار حلب على الإرهاب، وشدد على أن العام الجديد سيحمل بشرى الانتصار الشامل على الإرهاب وداعميه في كل أرجاء سورية “بفضل صمود كل أبناء شعبنا وتلاحمهم مع أبطال الجيش العربي السوري خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد “. من جهتهم.. رؤساء الطوائف المسيحية أوضحوا أن الميلاد المجيد مناسبة تستمد منها العزيمة للمساهمة في تحقيق الانتصار الشامل على الإرهاب وتكاتف أطياف المجتمع لإعادة بناء وإعمار الوطن. كما قدم أمين فرع حزب “البعث” بحلب فاضل النجار التهاني لرؤساء الطوائف المسيحية بمناسبة الميلاد المجيد.   الوطن