بسكويت بماركات شهيرة شارفت صلاحيتها على الانتهاء .. فرشت الأرصفة بأسعار مغرية .. فما سرها ؟!
“بدون مبالغة”، كراتين من البسكويت على مد النظر فرشت الرصيف في منطقة البرامكة ومناد ينادي وكأنه في سوق الهال “تعا لحق حالك أي علبة بـ550 ليرة” في حين أن سعر بعضها في الحالة العادية يقارب 1000 ليرة، لا والمثير أكثر أنه على بعد أقل من 50 متراً وعلى بسطة أخرى ينخفض سعر نفس العلب إلى 300 ليرة، فما قصة هذا البسكويت يا ترى؟. عروض مشكوك بأمرها على تلك البسطات تجد أنواعاً متعددة من البسكويت لماركات مشهورة إحداها تباع 12 قطعة بـ550 ليرة بينما يتجاوز سعر القطعة الواحدة منها في المحلات الأخرى 75 ليرة، أي بتخفيض 30 ليرة على القطعة الواحدة، لكن المثير في الأمر طباعة تاريخ الإنتاج والسعر على القطعة وإغفال تاريخ الانتهاء، بينما حملت جميع العلب “الكرتونة” الخارجية نفس العبارة صالحة لمدة 12 شهراً وليس 6 أشهركما هي أغلب المواد الغذائية. أحاديث المواطنين رجحت قرب انتهاء صلاحية البسكويت أو وجود كما يقال “إن” وإلا فما سر هذا العرض الذي لم تشهد الأسواق السورية مثل تخفيضاته منذ سنوات، فبدؤوا بتفحص تاريخ الإنتاج والصلاحية، معتبرين أنه لا يوجد شيء لله عند التجار، ومع ذلك كان الإقبال على الشراء هائلاً كما وصفه صاحب إحدى البسطات الذي يبيع البسكويت فالعرض مغرٍ وخاصة أن أغلب المحلات المجاورة لا تزال تبيع العلبة بسعرها الأصلي من دون أي تخفيض قائلاً: خلي الناس تفرح وتعيّد. منافسة وتصريف أحد الباعة رأى أن التجار اضطروا الى الإعلان عن تلك التخفيضات لتصريف العلب المكدسة من البسكويت ضمن مستودعاتهم قبل انتهاء فترة صلاحيتها، بائع آخر لم يعتبر هذا التخفيض عرضاً بل هو اعلان عن السعر الحقيقي للعلبة فالأرباح التي يجنيها التجار من بيع البسكويت فاحشة، بينما برر صاحب بسطة أخرى تخفيض السعر بكونه سعر جملة يباع من دون زيادة من قبل تجار المفرق، بينما رد آخر سبب التخفيض الى المنافسة بين التجار فالقضية برأيه تنافس بين التجار ليس أكثر، و لو سلمنا جدلاً أن هذا الكلام صحيح لكان العرض سارياً في جميع المحلات وليس مقتصراً على البسطات فقط!. سنوجه دورياتنا فوراً مدير تموين دمشق عدي الشبلي نفى علم المديرية بهذه البسطات ووجه دورياته فور اعلامنا له الى المكان في الحال لتحري قصة البسكويت ومدى صلاحيته لكنه في الوقت نفسه أوضح بوجود مخالفة في حال عدم تدوين تاريخ الانتهاء، فمن المفترض أن يطبع على كل قطعة تاريخ الانتهاء والصلاحية والسعر ولا يكفي تدوينها على العلبة الخارجية. ورجح الشبلي أن يكون سبب تلك العروض هو قرب انتهاء فترة صلاحية البسكويت لكنه مع ذلك اعتبر العروض أمراً طبيعياً ولا تستدعي الضبوط أو المخالفة طالما بقي يوم واحد على انتهاء فترة الصلاحية، فلا تبدأ مهام عمل دوريات التموين بالمخالفة إلا بعد تجاوز فترة الصلاحية، مشيراً الى قيام المديرية مؤخراً بإتلاف العديد من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية في منطقتي دويلعة والطبالة عبر رميها ضمن سيارة التنظيفات. تشرين