النظارة بـ30 ألف ليرة وصاحب البسطة ينادي: “صحح نظرك بـ500 ليرة”!!
95 % ممن يعملون في مهن تتعلق بالقراءة والكتابة أو تصليح الأدوات الدقيقة أو أعمال تعتمد على استخدام الكمبيوتر يحتاجون بعد سنٍّ معينة (مد النظر الشيخي) إلى مراجعة طبيب العيون لإجراء فحوصات تساعدهم على اختيار نظارات طبية، لكن الصدمة تكلفة النظارة الطبية التي تفوق 30 ألف ليرة إذا كانت من نوعية جيدة وتحمل العلامات التجارية المعروفة وبخامات وأسعار مختلقة، ونتيجة هذه الأسعار بات قلة قليلة من المواطنين قادرة على اقتنائها، بينما يلجأ البعض إلى شراء النظارة الطبية من البسطات التي تنتشر في أماكن مختلفة حيث ينادي صاحب البسطة: “صحح نظرك بـ500 ليرة بس” وما على الشاري سوى تجربة النظارة على عينيه ومحاولة الرؤية بها فإن وجدها مناسبة اشتراها.. تفشت هذه الظاهرة مؤخراً بشكل كبير وبتنا نجد باعة النظارات الطبية في محلات بائعي النظارات في المحلات وعلى البسطات في الطرق. المواطن غسان يعمل في صيانة الأحذية وتصليحها قال: إن أسعار النظارات الطبية مرتفعة جداً وقد يصل سعر النظارة إلى عشرة آلاف ليرة. المواطن خليل قال: أنا أفضل أن أشتري النظارات الطبية من المحلات الموثوقة لأنها تضمن صيانتها بعد البيع وبالنسبة لإطارات النظارات من ماركات عالمية أسعارها عالية في كل مكان، وهناك محلات تتعامل مع الإطارات الكورية والصينية وهي إطارات رخيصة الثمن قليلة الكفاءة. ويقول عبد الله سيروان: إن هناك محلات تبالغ في الأسعار فقد تجد محلاً يببع بأسعار مبالغ فيها بينما تجد نفس الموديلات نفسها موجودة بسعر أرخص في محلات أخرى. محمد علي الزهراي- صاحب محل لبيع النظارات الطبية والشمسية قال: تختلف أسعار النظارات تبعاً لجودتها ولكل نوع سعر خاص، بالنظر إلى تفاوت جودة التصنيع والاستيراد، ومن هنا نؤكد أن لكل عدسة ولكل ميزة سعراً، وأن محلات النظارات تعمل تحت اشتراطات صارمة لا يمكن التلاعب بها لأنها ترتبط بصحة نظر الإنسان. من جانبه الدكتور محمد السمان اختصاصي في أمراض العين وجراحتها في مشفى المواساة حذر من مخاطر شراء المواطنين نظارات طبية من أصحاب البسطات لمجرد تجريبها والإحساس بأنها مناسبة من دون إدراك مخاطرها على العين وما قد تسببه من مضاعفات وتأثير سلبي في الرؤية، إذ لا ينبغي ارتداء نظارة طبية من دون مراجعة طبيب العيون لوصف النظارة الطبية المناسبة ولاسيما عند الأطفال وأي خطأ في تقدير سوء الانكسار في وصف العدسات الطبية يؤدي إلى عواقب وخيمة في تطور الرؤية، لذلك تعد مهنة صناعة النظارة مهنة حساسة وحسب الأنظمة والتعليمات الصادرة من وزارة الصحة يجب الالتزام بالترخيص الفني لهذه المهنة.. ولفت إلى أن المادة المصنعة للعدسات في نظارات البسطات لا تحقق الحد الأدنى من مواصفات منظمة الغذاء والدواء العالمية، مؤكداً أن هناك لجاناً للكشف على مراكز البصريات تقوم بضبط المخالفات في مراكز ومحال البصريات وإحالة المخالف إلى القضاء لكنها لا تستطيع ملاحقة بائعي الرصيف لأنهم يغيرون أماكنهم كل يوم ما يجعل ملاحقتهم من اختصاص جهات أخرى. مصدر في مديرية حماية المستهلك أشار إلى وجود إجراءات تقوم بها مديرية حماية المستهلك باستمرار لتقليص مجالات الغش والتلاعب التي يحوم حولها المتلاعبون حيث تزور عناصر حماية المستهلك المحلات والبسطات فجأة من دون إنذار وفي بعض الأحيان تسحب عينات من بعض المحلات لفحصها والتأكد من تطابقها مع الشروط. تشرين