منعاً للتزوير.. جامعة دمشق تطبيق اللصاقة الأمنية على شهاداتها
يبدو أنه بات لزاماً على الجامعات السورية الحذو حذو جامعة دمشق بالمسارعة في تطبيق تجربة اللصاقة والسمات الأمنية على الوثائق الجامعية من مصدقات وكشوفات علامات وحتى الشهادات الجامعية الكبيرة وخاصة بعد أن أثبتت التجربة نجاحها الكبير في جامعة دمشق في الحفاظ على سمعة ومصداقية الشهادة والحد من حالات التزوير والتلاعب التي قد تطول بعض مصدقات التخرج، رغم أنه سيتم كشفها في نهاية المطاف بعد عمليات التدقيق والمراسلات والتأكد من أي وثيقة جامعية مشكوك بها. في الغضون اعتبر أمين جامعة دمشق مازن الشيخ أن هناك ضرورة بتطبيق اللصاقة الأمنية في بقية الجامعات، وخاصة في ظل أهميتها في تقليص حالات التلاعب في الجامعة بنسبة 50 بالمئة هذا العام مقارنة مع العام الماضي. ونوه أمين الجامعة بتطبيق إجراءات احترازية منعت أي تزوير من البعض، مؤكداً أن هناك متابعة من وزارة التعليم العالي لأهمية تطبيق التجربة في بقية الجامعات، كما تم التنسيق مع جامعة حلب فيما يخص هذا الأمر وتم التحضير لهذا الموضوع ليصار إلى تطبيق العلامات الأمنية ضمن الجامعة وكشف الشيخ عن البدء بتطبيق السمات الأمنية على شهادات الماجستير والدكتوراه في جامعة دمشق، منوهاً بتصدير بعض الشهادات بتوقيع من رئيس الجامعة، مبيناً في سياقه أنه لم يضبط أي حالة تزوير على المصدقات الجامعية الجديدة التي وضع عليها اللصاقة الأمنية، كما أن هذا الأمر وضع في حسبان المتلاعبين بأن هناك إجراءات جديدة مطبقة، وأن أي حالة تزوير مصيرها أن تضبط. هذا وتتميز اللصاقة بعلامات أمنية غير قابلة للتزوير منها: كتابة جامعة دمشق والجمهورية العربية السورية بطرق متعددة تبرز بشكل جمالي، وإظهار شعار جامعة دمشق بشكل كبير في مساحة اللصاقة، كما تتضمن باركوداً ثنائي الأبعاد، يتضمّن التحويل إلى الموقع الإلكتروني للتحقّق من صحة المستند، وترقيم اللصاقات بأرقام تسلسلية، بما فيه وجود 7 علامات أمنية إضافية ذات طابع سري لا ترى بالعين المجردة. وكشف مدير شؤون الطلاب المركزية في جامعة دمشق بشار ضو أن جامعة دمشق منحت 23 ألفاً و558 مصدقة جامعية ممهورة باللصاقة الأمنية منذ تطبيقها في جامعة دمشق في 17 نيسان 2016، مشيراً إلى تطبيق السمات الأمنية الجديدة على مختلف المصدقات في كليات جامعة دمشق، ويتم منحها بموجب النماذج الجديدة لجميع الطلاب، علما بأن حالات التزوير تقلصت عن الفترة الماضية، وفي حال ضبطت حالات فهي تخص المصدقات القديمة، كما يتم التدقيق في أي وثيقة تم الشك بها. وكشف ضو عن البدء بتأمين الشهادات الجامعية بسمات وميزات أمنية عالية الدقة لحمايتها من التزوير، على أن يتم ذلك بشكل تدريجي دون الاستغناء عن الشهادات بشكل مباشر، عبر التعامل بمرونة مع الموضوع. كما بيّن مدير شؤون الطلاب أن عدد مصدقات التخرج التي تمنح سنوياً تقدر وسطياً بـ16 ألف مصدقة في جامعة دمشق، وذلك يرتبط بعدد الخريجين والمتقدمين للحصول على المصدقة، كما يتعلق بصدور قرارات التخرج لكل كلية من مجلس الجامعة ليصار إلى منحها للطلاب المتقدمين إليها. ويأتي تطبيق اللصاقة للحفاظ على سمعة الشهادة وحماية الوثائق الصادرة عن الجامعة، حيث تم تزويد مصدّقات التخرج بعلامات تظهر باستخدام ماسح الأشعة فوق البنفسجي مشابه لكاشف التزوير في الأوراق النقدية، واللصاقة الأمنية تتكون من 13 علامة حماية غير قابلة للتزوير، وتعطى المصدقة الأصلية لمرة واحدة على أن يتم التحقق من الصور المصدقة عنها من خلال ظهور «الباركود» عليها، ويمكن منح ست نسخ عن كشف العلامات بدلاً من تصويره وتصديقه. يشار إلى أن مجلس التعليم العالي اعتمد نموذج كشف العلامات المحمي بالسمات الأمنية في جامعة دمشق (باللغتين العربية والإنكليزية) ويسدد الطالب لقاء حصوله على الكشف: (1000 ل. س لقاء النسخة الأصلية، 2000 ل. س لقاء خمس نسخ عن الكشف الأصلي)، وتعطى المصدقة الأصلية لمرة واحدة على أن يتم التحقق من الصور المصدقة عنها من خلال ظهور «الباركود» عليها، ويمكن منح ست نسخ عن كشف العلامات بدلاً من تصويره وتصديقه. الوطن