كلية التربية في جامعة تشرين بلا مياه و«حمامات قذرة».. والعمادة تبرر
يشكو عدد كبير من طلبة كلية التربية في جامعة تشرين من «انعدام الخدمات» في الكلية خاصة في أيام دوام طلبة التعليم المفتوح، وبيّن عدد منهم لـ«الوطن» أن عدة خدمات أهمها مياه الشرب تغيب بشكل كلّي يومي الجمعة والسبت دون معرف السبب كما ذكروا. وقالت إحدى طالبات رياض الأطفال في كلية التربية لـ«الوطن» التي طالبت بعدم ذكر اسمها: إنها تضطر بمعظم الأحيان لشراء عبوات مياه معدنية من مقصف الكلية بأسعار مرتفعة عن الأسعار في المحال خارج الكلية التي تكون معظمها مغلقة حين بدء الدوام في الصباح الباكر من يوم الجمعة. كما أشارت زميلة لها إلى أنها تستغرب عدم تنظيف الحمامات التي كما وصفتها «قذرة لأبعد حد وتنبعث منها روائح كريهة كأنها في زريبة لا في كلية جامعية»، مبينة أن الإهمال في خدمات الكلية بات فوق حد التحمل. كما لفتت العديد من طلبة التربية القسم العادي والمفتوح لتوقف خدمة المصاعد التي كما ذكر بعضهم «لم نصعد بها مذ دخولنا الكلية قبل 4 سنوات»، ومنهم من قال: إنه يعاني التهاب مفصلي يمنعه من صعود الأدراج وأكد أنه طالبَ الجهات المعنية عدة مرات بتشغيلها ولكن دون جدوى، والحجة بحسب ردهم أن هناك مياهاً بأسفل طبقات الكلية، وتساءل الطالب: لمَ لا يحددون نزول المصعد حتى الطابق الأول بدلاً من الأرضي ونحن راضون بذلك إن كانت هذه حجتهم؟ بحسب تعبيره. وبالعودة إلى عميد كلية التربية خضر علي أكد لـ«الوطن» أنه سيتابع جميع الشكاوى بشكل شخصي ويعمل على حلها قدر المستطاع. وبيّن العميد أن مشكلة انقطاع المياه كانت في الفترة السابقة قبل استلامه مقصودة بسبب إهمال الطلبة وعدم التزامهم بإغلاق الصنابير بعد استعمالها من جهة ومن جهة ثانية بسبب التقنين المائي المفروض وفق نظام 3بـ3، مبيناً أن هناك أمراً إدارياً بقطعها من نهاية دوام يوم الخميس حتى صباح الأحد. ووعد علي بإعادة ضخها خلال الأسبوع المقبل شريطة التزامهم بإغلاق الصنابير للحفاظ على المياه والاستفادة منها. وعن «قذارة الحمامات»، أشار علي إلى أن الموضوع مرتبط بانقطاع المياه لافتاً إلى أن عاملات النظافة يقمن بعملهن وسيلاحظ الطلبة الفرق خلال الأسبوع المقبل مع بدء ضخ المياه خلال دوام طلاب المفتوح. وعن ارتفاع الأسعار أكد علي أن المسألة ليست من صلاحيات العمادة، مشيراً إلى أن المسؤول عنها هو اتحاد الطلبة. وأكد علي أنه سيرفع كتاباً إلى رئاسة الجامعة لإعادة النظر في موضوع أسعار المقاصف ومركز التصوير، إضافة إلى تخفض صوت الموسيقا منها الذي يزعج الطلبة كما ذكر علي. وأوضح عميد كلية التربية إلى أن توقف المصاعد عن العمل تبرره دائرة الهندسة بأنه يعود لمشكلة المياه الجوفية تحت الطبقة السفلى للكلية التي تؤثر في عمل المصاعد عند نزلوهم إليها كما يقول المعنيون. الوطن