دمشق: “مجاناً” ..ذاقوا الأمرَّين عوضاً عن قطعة شوكولا في “مهرجان الشوكولا”!
لم يتوقع زوار “مهرجان الشوكولا” الذي أقيم يوم السبت 9 – 12 – 2017 في فندق القيصر بدمشق، أن يتحول المهرجان إلى “بازار” وإلى معرض لبيع الصناعات اليدوية، بدلاً من التذوق المجاني للشوكولا. وبدأ المئات بالتوافد إلى الفندق، للمشاركة في “مهرجان الشوكولا” الذي نظمته مجموعة “أتليلي هاند ميد”. واستمر انتظار الزوار لساعات طويلة على أبواب الفندق أملاً بالدخول، بعد أن منعتهم الإدارة من ذلك، لحين تنظيم دورهم بالصعود إلى المهرجان المقام في الطابق 12 من الفندق، والذي يحتاج استخدام المصعد. ما أدى لتزاحم الناس بشكل كبير، وانتشار صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أمام الباب الرئيسي للفندق أملاً بقطعة شوكولا. وبعد دخولهم بصعوبة، كانت المفاجأة الأكبر بواقع المهرجان، الذي اقتصر على بعض الصناعات اليدوية، وعدد محدود جداً من شركات الشوكولا، التي انسحب معظمها من المهرجان خوفاً من التجربة الأولى. وتساءل معظم الزوار عن حملات التذوق التي تم الترويج لها على الإنترنت، فالعديد منهم لم يستطع الحصول ولا على حبة شوكولا واحدة، في مهرجان قيل أنه “مهرجان الشوكولا” الأول من نوعه في سوريا. وبحسب موقع الاقتصادي قالت المشرفة على تنظيم البازار ميادة العلبي إن “الفعالية ليست مهرجاناً، بل “عيد الشوكولا”، كونه محدد بيوم واحد فقط، وبعض صفحات مواقع التواصل الإجتماعي روّجت لأمور لم تعلن عنها الجهة المنظمة. وأوضحت العلبي أن “الإقبال الكبير غير المتوقع أدى لنفاذ الكميات المخصصة للتذوق المجاني باكراً، كما أن سبع شركات شوكولا انسحبت من المهرجان خوفاً من التجربة الأولى”. و يبدو أن الجهة المنظمة لم تضع خطة مدروسة لإمكانية توافد المئات وأكثر، لمجر اسم المهرجان “عيد الشوكولا”، في ظل ظروف الحرب التي حولت الكثير من السلع الضرورية إلى حلم بإمكانية تذوقها، فكيف سيكون الحال مع تذوق مجاني للشوكولا!. من جانبها قالت العضو في مجموعة ” أتليلي هاند ميد” سوزان حلبي إن “فكرة المهرجان هذه جاءت من سحر مذاق الشوكولا عند جميع الناس، وكذلك بالتزامن مع الأعياد القادمة، حيث الشوكولا تدخل في صناعة كل الحلويات التي تحضر في الأعياد”. وترى حلبي أن “مجموعتهم حاولت أن تتجه بطريقة مختلفة عن المنحى التجاري للكثير من الفعاليات التي يغلب عليها الطابع التجاري، في حين تهتم أنشطتهم بالمصنوعات اليدوية بما فيها الشوكولا التي تم تصنيعها يدوياً للمشاركة في هذه الفعالية”. ولاقى إعلان “مهرجان الشوكولا” اهتمام رواد مواقع التواصل الإجتماعي، وعبّروا عن تأييدهم للفكرة، ونيتهم الحضور، إلا أن الواقع كان مختلفاً تماماً، ولم يكن للشوكولا إلا نصيب بسيط من هذا المهرجان الذي غلبت عليه الصناعات اليدوية. يذكر أن”المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، منعت إقامة البازرات و مهرجانات التسوق والمعارض داخل الفنادق بدمشق، وألزمت كل الشركات بالتوجه لمدينة المعارض”. الاقتصادي