قلة الحيلة ما بتضيع الوسيلة ..سوق سوداء «للحظ» !!
تشهد أوراق يانصيب معرض دمشق الدولي المخصصة لسحب رأس السنة وجائزتها 100 مليون ليرة سوقاً سوداء في حماة إذ تجاوز سعر البطاقة السعر الرسمي المحدد بـ1000 ل.س ليصل أحياناً إلى 1500 ليرة. يقول عاطف وهو موظف مدمن على اليانصيب وكل سحب يشتري أكثر من بطاقة: سأشتريها لو كان سعرها 10 آلاف، فلربما يحالفني الحظ وأربح 100 مليون، هل تعلم ماذا تعني 100 مليون – يقول ضاحكاً-: إنها ثروة الثروات، فرصة العمر كله!. وتقول سلمى وهي ربة مدرِّسة: أنا لا أشتري بطاقات يانصيب إلا الخاصة بسحب رأس السنة، وغالباً ما أتقاسمها مع صديقة أو أختي لغلاء ثمنها، وهذه المرة سأشتريها كما كل مرة مناصفة مع أختي. سامر الجمَّال معتمد بيع يانصيب معرض دمشق الدولي قال لـ«الوطن»: نحن نبيع بطاقات رأس السنة بسعرها النظامي، ونتقاضى عمولة 100 ليرة على كل بطاقة، ونبيعها للباعة الجوالين الذين يتعاملون معنا دائماً بـ950 ليرة وهم يبيعونها بـ1000 ليرة. وأما الباعة الجوالون الموسميون فيبيعونها بسعر زائد ومعظمهم من أرياف حماة، ويشترون بطاقات بالجملة من اللاذقية والنسبة الأكبر من دمشق، فهذا السحب بالنسبة إليهم موسمي، وعملهم يقتصر عليه فقط، وفي سحب كل سنة تراهم ذاتهم. مصدر في التجارة الداخلية قال رداً على سؤال لـ«الوطن»: نغض الطرف عن هؤلاء الباعة، لعدة أسباب أننا لا نتلقى شكاوى بهذا الشأن، كما أن الباعة جوالون وأماكنهم تتغير باستمرار ولا يمكننا متابعتهم، إضافة إلى أن عملهم مؤقت ينتهي بانتهاء سحبي رأس السنة الأول والثاني، وغالباً هم من الفقراء يفدون لحماة يبيعون هذه الأوراق ويعيشون مما يجنون من ربح قد لا يغني عن جوع!. الوطن