انتبهوا لأموالكم أمام البنوك..أشخاص يترصدون مراجعي البنوك لسرقتهم
الأحد 03-12-2017
- نشر 7 سنة
- 5613 قراءة
كشفت مصادر قضائية عن قيام قوى الأمن الداخلي بإلقاء القبض على العديد من الشبكات والأشخاص المرتكبين لجرائم السرقة عبر مراقبة مراجعي البنوك الراغبين بسحب مبالغ مالية منها، موضحة أن هؤلاء الأشخاص ينتظرون لساعات طويلة لرصد الأشخاص الذين يحملون مبالغ مالية كبيرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بينت المصادر أن قيمة الأموال المسروقة بلغت عشرات الملايين، مشيرة إلى أن بعض السرقات تجاوزت عشرة ملايين من مواطنين سحبوا أموالهم من البنوك. وأضافت المصادر: حيلة هؤلاء الأشخاص أنهم يلاحقون الشخص إلى مكان إقامته أو إلى أي مكان يستقر فيه ومن ثم يستخدمون أدوات لفتح السيارات من دون أن يشعروا أحداً بذلك ومن ثم يسرقون المبلغ الذي يوجد فيه.
وأكدت المصادر أن معظم السرقات حدثت ما بين العاشرة والحادية عشرة صباحا أي في وقت الذروة في استلام الأموال بالنسبة لمن يرغب في سحب رصيده.
وأوضحت المصادر أن عقوبة مثل هذه الجرائم جنائية الوصف أي من اختصاص محاكم الجنايات أي إن العقوبة تتجاوز خمس سنوات، مشيرة إلى أن بعض العقوبات من الممكن أن تكون جنحة في حال كانت السرقة داخل السيارة.
من جهته روى المحامي عاطف عيروط وهو أحد الضحايا الذين تعرضوا للسرقة القصة التي حدثت معه بقوله: بعت بيتي وحصلت على شيك من الشاري لأقبض المبلغ من أحد البنوك ومن ثم قبضت المبلغ والبالغ 8 ملايين ليرة، مضيفاً: وضعت المبلغ في سيارتي وكان أفراد العصابة يتبعوني حتى وصلت إلى مقر مكتبي في العباسيين.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد عيروط أن السرقة تمت الساعة 11 صباحا بعدما استخدموا أدوات لفتح السيارة من دون أن يشعروا أحداً بذلك ومن ثم سرقوا المبلغ. وأوضح عيروط أنه تعرف على السارقين من خلال موكله حينما شرح له القصة فدله على أحد الأشخاص الموقوفين في السجن من الممكن أن يفيده بهذا الموضوع، مضيفاً: زرناه في السجن وشرحت له القصة فذكر لي الأسماء وحينما سألته عن معرفته بهم أجاب أنه من العصابة وأن هؤلاء مسؤولون عن سرقة هذه القطاع باعتبار أنه تم تقسيم دمشق إلى قطاعات.
وأكد عيروط أن بعض السارقين متعاقدون مع محامين وذلك لتقديم إخلاء السبيل في حال تم توقيفهم، كاشفا أن العديد منهم يتم توقيفه بهذه التهمة إلا أن المحامي المتعاقد معه يقدم له إخلاء السبيل للإفراج عنه.
وأشار عيروط إلى أن المواد القانونية في هذا المجال ضعيفة باعتبار أن السرقة داخل السيارة يعتبر جنحة مهما كان حجم المبلغ الذي سرقوه وهذا ما يشجع على السرقة بهذا الشكل. وأكد عيروط أن بعضهم حينما يخرج من السجن يعود إلى السرقة مجدداً مؤكداً أن أحد الضبوط سجل نحو 40 حالة من هذا النوع من السرقات ما يعني أن هناك الكثير من المواطنين تأذوا نتيجة سرقة أموالهم أمام البنوك.
واعتبر عيروط أن هذا السرقات خطيرة باعتبار أنها تحدث في النهار مؤكداً أن معظم السرقات تمت بهذه الطريقة.
الوطن