بمصياف .. 150 حالة تسمم من مياه ملوثة

  أكد محافظ حماة محمد الحزوري إصابة العديد من المواطنين بحالة تسمم من مياه بئر دوار ربعو قبل أيام، واعتبر أن في الأمر تهويلاً ومبالغة، إذ إن الإصابات بحدودها الدنيا ولم تشكل خطورة على حياة المصابين ولم تتطلب المكوث في المشفى، وعولجت خلال 48 ساعة، وأن المحافظة اتخذت إجراءات سريعة لحماية المواطنين من التلوث وتنظيف البئر وتوفير مياه الشرب للأهالي. بدوره أكد مدير صحة حماة عامر سلطان وجود حالات تسمم في منطقة مصياف، تدرجت بين الخفيفة والمتوسطة نتجت عن اختلاط مياه الجرف الخارق لمياه صرف مطري ملوثة بأحد آبار مياه الشرب المغذية للمدينة، مبيناً أن عدد الحالات التي وصلت إلى المشفى الوطني في مصياف والمشافي الخاصة والأخرى التي تمت متابعتها مع أصحاب الصيدليات وصلت إلى 150 حالة تقريباً، تم تخريجها بالكامل باستثناء حالتين. وأوضح مدير الصحة أنه تمت متابعة الموضوع وسحب عينات متكررة من مصدر المياه إلى آخر منزل وتحليلها في المخابر، وفق معايير معينة تطبقها مديرية الصحة قبل الكلورة وبعدها، ليتضح ونتيجة الفحوصات وجود التزام في الكلورة ولكن التسمم حصل نتيجة وصول مياه ملوثة إلى الأنابيب. ولفت إلى ضرورة تأمين جميع مستلزمات مخابر التعقيم من كهرباء ومواد كلورة وتوفير أجهزة لازمة بكونها عاملاً يضمن عدم تكرار ما حصل مرة أخرى. مدير المياه في حماة مطيع العبشي بيَّن أن احتمال سبب تلوث البئر نتيجة انسداد في القناة واهتراء أجزاء منها ما أدى لتجمع القمامة حول حرم البئر، مؤكداً إيقاف ضخ مياه البئر على الشبكة والاستمرار في مراقبة مواصفات مياهها منذ تاريخ 20/11/2017 بسبب طارئ التغيير في مواصفات مياه الشرب. وقال العبشي: قمنا بتعزيله بالتنسيق مع مجلس المدينة، علماً أنه كان يجب القيام بهذا العمل قبل فصل الشتاء وهطول الأمطار، وتم ضخ المياه من البئر خارج الشبكة ليومين متتالين، وإجراء اختبارات دورية من مختصين في المياه والبيئة والصحة، وغسل الشبكة التي شككنا بإصابتها بثغرات تلوث على مدار يومين بمياه الصهاريج المعقمة، لإعادة إرواء المواطنين بالمياه بعد التأكد من سلامتها تماماً، مضيفاً: كما تفقدت عناصرنا الفنية مجمع زكي الأرسوزي ومدرستي السابع من نيسان والثامن من آذار ومنازل المواطنين في الحي الذي ظهرت فيه إصابات ووزعت حبوباً لتعقيم وغسيل خزانات مياه الشرب في المنازل والمدارس. مؤكداً أنه سيتم إعادة وضع البئر بالاستثمار وآلية تشغيله ومراقبته في ضوء نتائج التحاليل الفيزيوكيميائية والجرثومية وبعد مراقبته لعدة أيام بعد الانتهاء من أعمال التعزيل وتبديل قساطل المجرى المائي المجاور للبئر. وفي سياق متصل، أوضح أمين شعبة مصياف للحزب علي العدي أن البئر الذي حصلت فيه حالة التلوث يغذي نصف المدينة ويضخ 500 متر مكعب بالساعة. كما أوضح رئيس مجلس بلدية مصياف قاهر أبو الجدايل أن تقارير مديرية البيئة أكدت أن نسبة الكلور في المياه كانت أقل بكثير من الحد الأدنى والتي تقل عن 1 بالمئة مع العلم أن الحد الأدنى المسموح به 3 بالمئة فقط لا أكثر. وقال أبو الجدايل: إن البئر موجود في منطقة عراء معرضة لرمي أي شيء فيها ويمكن أن يدخل عليها أي نوع من القوارض والزواحف نتيجة الفتحات الكبيرة في الغطاء، موضحاً أن البئر يقع في منطقة منخفضة بشكل كبير تتجمع فيها كل مياه مصياف الملوثة ما يشكل قاعاً مليئاً بالأوساخ والجراثيم وبقايا الزيوت والمغاسل وغيرها!   الوطن