الوقود البديل في معمل النفايات الصلبة في طرطوس.. هل يبصر النور؟
الآن وبعد مضي عدة سنوات على إقلاع معمل معالجة النفايات الصلبة (وادي الهدة) بطرطوس وبعد أن أصبح من المشاريع الرائدة على مستوى القطر والمهمة في المحافظة لا بد لنا من السؤال عن الخطوة القادمة وعن محطات الترحيل المتعثرة في المناطق وهل يعمل بطاقته القصوى أم هناك عراقيل تنتظر الحل؟ مدير المعمل وسام عيسى أكد لـ«الوطن» أن المعمل أصبح جاهزاً بنسبة 80 بالمئة وأصبح منذ بداية العام يعمل بطاقته القصوى والبالغة 15 طناً بالساعة لكل خط إنتاج بحيث يستقطب 70 بالمئة من نفايات المحافظة الصلبة وسيتم العمل على استيعاب كامل النفايات بعد الانتهاء من محطات الترحيل العشر الموزعة في المناطق وهي (الدريكيش وصافيتا والشيخ بدر ومشتى الحلو وطرطوس والقدموس وبانياس وبساتين الأسد وأرواد وبعشتر). وعن المحطات المتعثرة بيّن عيسى أنه تم تجهيز 6 محطات بشكل كامل وبقي 3 محطات وهي مشتى الحلو وبانياس وأرواد وهي قيد الدراسة حاليا والتأخير كان بسبب الاعتراض على المواقع المختارة من الأهالي ومن المتوقع وضع محطة صافيتا وبعشتر قيد التشغيل قبل نهاية العام الحالي. وأوضح عيسى أن المنشأة تعمل على فرز النفايات إلى مكوناتها الأساسية ويتم إنتاج السماد العضوي الذي يباع للمزارعين بسعر 3000 ليرة سورية للطن ويقدم مجاناً لأسر الشهداء والجرحى وكذلك يبقى 35 بالمئة من المواد غير القابلة للاستخدام ويمكن فرمها بعد إدخالها إلى خطوط الإنتاج وتحويلها إلى وقود صلب بديل RDF لما يحتويه من محتوى حراري لا يقل عن 5500 كيلو كالوري/ كغ ويمكن استخدامه في أفران معمل الإسمنت كوقود ثانوي مع الفيول بنسبة 25-30 بالمئة. وعن الجدوى الاقتصادية من ذلك أكد عيسى أن هذه المواد غير القابلة للاستخدام نعمل على طمرها في المطمر السطحي الموجود الذي لا يتسع لأكثر من 5 سنوات ولذلك علينا التفكير في مطامر جديدة في محافظة زراعية ضيقة إذا لم نضع هذا الموضوع قيد التطبيق الفوري إضافة إلى القيمة المادية لهذا الوقود. موضحاً أن الفكرة تحتاج لتعاون بين المحافظة ووزارة الصناعة والمؤسسة العامة للاسمنت مبيناً أن هذه التجربة مستخدمة في بعض دول العالم وهناك عدة مراسلات بين المحافظة ووزارة الصناعة بهذا الخصوص وقد تم إعداد الجدوى الاقتصادية للمشروع حيث تبين أنه يمكن استرداد رأس المال خلال سنتين و3 أشهر وكذلك يتم الاستغناء عن البحث عن مطامر جديدة وهذا بحد ذاته يعد توفيراً كبيراً جداً. الوطن