وفد من لوردات بريطانيا غداً في مجلس الشعب

أعلن رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب بطرس مرجانة عن زيارة وفد من مجلس اللوردات وهو الغرفة العليا في مجلس العموم البريطاني إلى مجلس الشعب تبدأ غداً من دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى عن أسماء الوفد وعددهم. وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال مرجانة: إن هذه الوفود تأتي إلى سورية لتنشد الحقيقة على أرض الواقع وخصوصاً بعد تزييفها عبر وسائل الإعلام، مؤكداً أن الكثير من الشعوب الأوروبية تأثرت في معرفة الحقيقة والشعب البريطاني هو جزء منها وزيارة مثل هذا الوفد دليل على ذلك. وأضاف مرجانة: أي وفد يأتي إلى سورية لديه تصور بأنه مخدوع ولكن حينما يطلع على أرض الواقع يثبت في ذهنه فكرة أن الصورة التي كونها سابقاً خاطئة. موضحاً: أن سبب تأثيرها يأتي أنهم خلال زياراتهم لم يكن حوارهم مع برلمانيين ومسؤولين فقط بل كان مع الشعب الذين نقلوا لهم الحقيقة وبالتالي الفكرة أصبـحت واضحـة لهــم. وأوضح مرجانة أن هذا الوفد يمثل الشعب البريطاني وبالتالي فإنه بكل تأكيد تأثر بالرأي العام الذي بدأ بالتغير، وخصوصاً أنه خلال فترة الأزمة كانوا مخدوعين سواء من حكوماتهم أم من وسائل إعلامهم. وأضاف مرجانة: الرسالة التي سنوصلها لهم تتلخص بأن سورية هي وطن لكل السوريين، وأرضها والنسيج الاجتماعي غير قابلين للتقسيم والتجزئة، مضيفاً: إذا قبلوا بها فبكل تأكيد هم مرحب بهم. وفيما يتعلق بجولاتهم الميدانية أكد مرجانه أنه لم يطلع بعد على جدول أعمالهم فيما إذا كان هناك جولات ميدانية لهم في بعض المناطق السورية، معتبراً أن هذه الزيارة مهمة جداً. وفيما يتعلق بوجود زيارة لبرلمانيين سوريين لدول أوروبية أكد مرجانة أنه يجب أن تتم دعوة البرلمان السوري رسمياً لإجراء مثل هذه الزيارات لأنه من دون ذلك لن تتم باعتبار أن موقف حكوماتهم واضح تجاه الأزمة السورية. من جهته أكد مصدر في مجلس الشعب أن الزيارة التي يقوم بها لوردات بريطانيون هي الأولى من نوعها خلال الأزمة، معتبراً أن هذه الزيارة تدل على تغير في الرأي العام البريطاني تجاه الأزمة السورية باعتبار أنهم يمثلون الشعب البريطاني. وفي تصريح لـ«الوطن» قال المصدر: إن زيارة الوفد تأتي في إطار الاطلاع على أرض الواقع، معتبرا أنهم سيلعبون دورا في إيصال الصورة الحقيقية للشعب وحتى الحكومة البريطانية. وشهد مجلس الشعب خلال الفترة الماضية زيارات متتالية لوفود أوروبية في خطوة اعتبرها مختصون تأتي في إطار انفتاح برلماني أوروبي على سورية مما يساهم في تغيير الرأي العام الأوروبي اتجاه سورية وبالتالي تغير في موقف الحكومات التي لعبت دوراً سلبياً في الأزمة السورية.