وزير التربية للمدرسين: من يعتبر أن راتبه غير كافٍ فبإمكانه الاستقالة
كشف وزير التربية هزوان الوز عن قيامه بمعالجة فورية لظاهرة انتشار المعاهد الخاصة وتهريب الطلاب من المدارس النظامية إلى المعاهد الخاصة بالتواطؤ بين عدد من المدرسين ومديري المدارس والموجهين الاختصاصين خلال ساعات الدوام المدرسي. وبيّن الوزير أن القرارات التي أصدرها خلال زيارته لحلب كانت نتيجة تفشي ظاهرة انتشار المعاهد الخاصة غير المرخصة وعدم التزام المعاهد المرخصة بمواعيد الدوام، إذ حددت القوانين دوام المعاهد الخاصة بعد الظهر، لضمان عدم تعارضها مع الدوام الرسمي للمدارس، وإتاحة الفرصة أمام الطلاب لتحسين مستواهم في بعض المواد بارتيادها بعد الدوام المدرسي. وأكد الوزير ضبط 23 معهداً خاصاً غير مرخص في مدينة حلب تقوم بتدريس الطلاب الذين يشجعهم الأساتذة على ترك المدارس خلال الدوام الرسمي والالتحاق في المعاهد فضلاً عن هروب المدرسين من دوامهم في المدارس للتدريس في المعاهد الخاصة، معيداً السبب في تفشي هذه الظاهرة الخطيرة إلى تهاون المكلفين في العملية التربوية في حلب. وحمل الوز مديري المدارس والموجهين مسؤولية غياب الطلاب عن مدارسهم من دون أي علاج من القائمين على العملية التربوية، ويأتي هذا الإجراء نتيجة المتابعة الميدانية للواقع التربوي في مختلف المحافظات. وأشار الوزير إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة في حلب مؤكداً أنه تم إعطاء فرصة لمعالجة للمسؤولين في تربية حلب للحد من هذه الظاهرة، من دون فائدة فكان لابد من إجراء رادع وحاسم. ونفى الوزير بشدة أن يكون لانخفاض رواتب المدرسين مبرر للسلوك غير القانوني من بعض المدرسين، وقال: من يعتبر أن راتبه غير كاف بإمكانه الاستقالة، ومن غير المبرر قيام البعض بتهريب الطلاب من مدارسهم إلى المعاهد الخاصة والتسبب لأولياء الطلاب بدفع مبالغ مالية كبيرة لهذه المعاهد في وقت تقدم الدولة التعليم المجاني للجميع. وتابع: لم نمنع المدرسين من إعطاء دروس في وقت فراغهم خارج أوقات الدوام المدرسي سواء في المعاهد الخاصة أم في بيوتهم لتحسين وضعهم المعيشي، وبالمقابل لن يتم التساهل تجاه أي تجاوز للأنظمة والقوانين. ولفت الوز إلى استفحال هذه الظاهرة في حلب على عكس المحافظات الأخرى مؤكداً بأن جميع المعاهد الخاصة المرخصة في دمشق تداوم بعد الظهر فقط. وعلى خلفية الجولة أصدر وزير التربية سلسلة من القرارات يوم أمس أعفى بموجبها سامر عبد الكريم حلاق من مهمته كمدير تربية مساعد لشؤون التعليم الإلزامي والطلائع وتعيين عبد الحميد المصري بدلاً منه وإعفاء جلال الحجي مدير التربية المساعد لشؤون التعليم الفني والمهني وتعيين أحمد شومان بدلاً منه وإعفاء نضال محمد نوري الحاكم من رئاسة شعبة التوجيه التربوي ومحمد حسن قباني من رئاسة دائرة التوجيه ومعتبر محمود سعيد من رئاسة شعبة المكتبات وعامر زين الدين من رئاسة دائرة المسرح. وكذلك شمل الإعفاء 10 موجهين اختصاصيين و7 موجهين تربويين ورئيسي شعب و7 مديري مدارس. والكل كان السبب حسب ما نصت قرارات الإعفاء هو التقصير والإهمال في عملهم. الوطن