وزارة التجارة الداخلية على خطا التعريف بالتراث والصناعات السورية
تدأب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على إنجاز عدد من الخطط والبرامج الرامية لتنشيط حركة الإنتاج الصناعي والتجاري، وتصدير المنتجات السورية للأسواق الخارجية، والتعريف بالتراث والصناعات السورية، عبر إقامة المعارض المختصة والندوات التعريفية والترويجية بالشركات والمنتجات السورية، وذلك وفق تأكيدات وزيرها الدكتور عبد الله الغربي الذي أشار إلى حرص الحكومة ودعمها الكبير لكلّ ما من شأنه ترميم وتنشيط وتشغيل الأسواق القديمة في حلب وحمص وباقي المحافظات التي دمّرتها يد الإجرام والإرهاب، ولكلّ عمل ونشاط من شأنه إحياء التراث والحفاظ على المعالم الأثرية والتاريخية التي تعكس أهمية الحضارة الإنسانية في سورية. وبيّن الغربي خلال افتتاحه ومحافظ حلب حسين دياب أمس مشروع إحياء أسواق حلب القديمة أن هذه الخطوة المهمّة التي قام بها أهالي حلب وفعالياتها الاقتصادية بإعادة تأهيل وتفعيل هذا السوق تدلّ على إصرارهم على إعادة كل أشكال الحياة والألق لمدينتهم التي دحرت الإرهاب وانتصرت عليه، وهي اليوم تسير بخطا واثقة في عملية إعادة البناء والإعمار، داعياً الصناعيين والتجار، ومن بينهم المشاركون في هذا السوق، للحصول على حماية الملكية التجارية والصناعية وعلاماتهم التجارية لمنتجاتهم لما لهذه الخطوة من أهمية في دخول الأسواق الخارجية بكل قوة، ومن تجسيد لهويتهم الوطنية والاقتصادية. من جانبه نوّه محافظ حلب بأن لهذه الفعالية أهمية وخصوصية، نظراً لأهمية سوق وخان الجمرك من الناحية التاريخية والتجارية، مضيفاً: إن إعادة تفعيل هذا السوق هو مؤشر على تعافي حلب من الإرهاب ومقدمة لتفعيل وتأهيل المزيد من الأسواق قريباً، مبدياً استعداد المحافظة لتقديم كل الدعم اللازم لتوفير مستلزمات النهوض الخدمي والاقتصادي بحلب. كما افتتح الوزير الغربي ومحافظ حلب مهرجان “محبة وطن” الذي يُقام في السوق ويضم 80 جناحاً وأكثر من 150 مشاركاً، ومنتجات تنوّعت بين الصناعات التقليدية والألبسة والمأكولات والحلويات ومواد التجميل والعطورات والفضيات والنحاسيات والشرقيات والمنظفات. وأبدى الوزير الغربي إعجابه بالمعروضات التي امتازت بالجودة في الإنتاج والسعر المناسب، وهو ما يعبّر عن مهارة وإبداع الصناعي والتاجر الحلبي، واستمع من المشاركين إلى واقع عملهم والصعوبات التي تواجههم، مبدياً الاستعداد التام لتقديم كل الدعم لهم ولكافة الفعاليات الاقتصادية ولكل من يساهم في إعادة إعمار سورية. وأشار مجد الدين دباغ رئيس غرفة تجارة حلب إلى أن الغرفة عملت بالتعاون مع أصحاب المحلات التجارية في الخان والسوق وبدعم من المحافظة لإنجاز عمليات التأهيل، مضيفاً: إن اختيار هذا السوق هو خطوة أولى لإعادة تأهيل كل الأسواق القديمة التي تشكّل ثقلاً مهماً في الحياة الاقتصادية بحلب، وأن اختيار سوق وخان الجمرك للانطلاق منه جاء لكونه من الأسواق المتضررة جزئياً، وبالتالي تمّ إنجاز الأعمال المطلوبة، وإعادة تفعيله بوقت قصير نسبياً، كاشفاً أن الفترة القادمة ستشهد تأهيل المزيد من الأسواق والخانات القديمة كخان خيري بيك وغيرها. من جانبها بيّنت لينا أشرفية رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حلب أن هذا المهرجان الذي يُقام بمناسبة إعادة تأهيل سوق وخان الجمرك هو رسالة محبة من سيدات الأعمال والتجار لأهلهم وإخوتهم في حلب، وتستمر فعالياته لمدة أربعة أيّام ويمتاز بأسعاره المقبولة كونه يشكل صلة وصل بين المنتج والمستهلك بشكل مباشر. ويتضمن المشروع إعادة تأهيل وتفعيل سوق وخان الجمرك الذي يتضمن 116 محلاً تجارياً في المدينة القديمة، والذي نفذته غرفة تجارة حلب بالتعاون مع أصحاب المحلات والفعاليات التجارية. البعث