آخر قرار الكهرباء.. العدادات خارج الأبنية والعقارات المغلقة
كشف مدير الشركة العامة لكهرباء دمشق باسل عمر عن اتفاق لتنفيذ مشروع لإعادة تأهيل مداخل الأبنية في المناطق والأسواق التجارية بإخراج العدادات الكهربائية من داخل العقارات المغلقة إلى خارجها مع استبدالها من عدادات تقليدية إلى عدادات كهربائية إلكترونية حديثة. و أكد عمر أنه تم إبرام عقد أولي من الاتفاق بقيمة 25 مليون ليرة سورية سيتم تنفيذه في مناطق أبو رمانة والصالحية وعرنوس وذلك بداية عام 2018 ضمن تكاليف تتحملها الشركة دون أن يترتب على المواطن أي مبلغ مالي لأن ذلك ينعكس على عمل الشركة بالدرجة الأولية. وجاء تنفيذ المشروع بسبب وجود إشكالات كثيرة مع المراقبين وعمال الجباية أثناء قيامهم بعملهم خلال جولاتهم على المنازل والمحال التجارية، ما ترك نتائج عكسية على عملية جمع المبالغ المستحقة غير المتوازنة مع قيمة الاستهلاك نتيجة اللجوء إلى ظاهرة السرقة الاستجرار غير المشروع والتلاعب بالعدادات باعتبارها داخل العقار. موضحاً أن إخراج العدادات يساعد على فصل التواصل ما بين الموظف والمواطن والأهم ما بين المواطن والعداد كما أن العداد هو ملك للشركة وليس للمواطن، لافتاً إلى أن وظيفة العداد تنظيم وعد عملية الاستهلاك. وبالنسبة لموضوع سحب العدادات من العقارات أوضح عمر أنه لا يوجد ما يمنع من سحب العداد بعد تجاوز فترة السماح المحددة وفقاً لقانون الاستثمار ضمن الشركة وفحصه في مخبر العدادات الإلكترونية، مبيناً أنه بعد الفحص، تمت ملاحظة الكثير من حالات التلاعب الظاهرة على العدادات. وأكدّ أنه سيتم التركيز بشكل كبير على المناطق العشوائية استكمالاً لتنفيذ المشروع بسبب وجود حالات سرقة كبيرة فيها. وأوضح عمر أن اعتماد تنفيذ المشروع جاء بعد إجراء تجربة على 160 عداداً في منطقة ركن الدين، تم إخراجها من العقار المغلق ما أدى إلى انخفاض حمولة المخرج المخفف من حمولة 250 أمبيراً إلى 100 أمبير نسبة أكثر 60 بالمئة وذلك من خلال قياس الحمولة قبل التنفيذ التجربة وبعدها. وأكدَّ عمر أن تنفيذ المشروع في جميع أنحاء العاصمة سيؤدي إلى تخفيف الحمولات إلى أكثر من 50 بالمئة بالمجمل، ما سوف ينعكس بشكل مباشر على تجهيزات الشبكية الأولية ما يطيل من عمرها بالإضافة إلى تحصيل مبالغ مالية وفواتير كثيرة للشركة. وفي السياق، أعلن مدير الكهرباء عن البدء بتنفيذ مشروع النافذة الواحدة الأكبر من نوعها على مستوى شركات الكهرباء في سورية ذلك لتسهيل العمل وتبسيط الإجراءات للمواطنين بالسرعة القصوى بالإضافة إلى تخفيف الكثير من الأعباء والتكاليف والوقت موضحاً أنه سيتم العمل فيها بأكثر من 23 موظفاً. وأن تنفيذ المشروع سوف يحفف أكثر من 90 بالمئة من الأعباء عن الدوائر داخل الشركة لأن النافذة الواحدة القديمة صغيرة ولا تفي بالغرض سيتم تحويلها إلى كوات جباية رسمية ودوائر للعسكريين، على أن يتم الإنهاء من تجهيزها نهاية شباط القادم، مبيناً أنه هناك نية لدراسة إمكانية دوام موظفيها يوم السبت أيضاً. وفي إطار خطة عمل الشركة في عام 2018، بين عمر أنه سيتم افتتاح مكتب طوارئ وكوات جباية في منطقة دمشق القديمة، بالإضافة إلى إمكانية إحداث مكتب طوارئ آخر في منطقة نهر عيشة. مضيفاً، بأنه سيتم افتتاح كوات جباية في مناطق التضامن وحي الورود وركن الدين ومساكن الحرس. الوطن