“سكرين شوت الفضائح” .. من يحفظ كرامات الناس من التشهير الإلكتروني؟
ازدادت مؤخراً جرائم التشهير والابتزاز الإلكترونية مع الانتشار الواسع لبرامج التواصل الاجتماعي مثل الماسنجر والواتس اب وبقية برامج الدردشة و يكاد لايخلو برنامج منها من حادثة ابتزاز أو تشهير أو حتى تزوير للمحادثات لدرجة لم نعد نُفَّرِق بين الصحيح والمزور . وآخر تلك الحوادث كانت في محافظة حماة عندما انتشرت صورة لمحادثة على برنامج الواتس أب يظهر فيها رقم شخص يعمل في جمعية خيرية بمصياف يحاول ابتزاز سيدة وطلب لقاءها مقابل تسليمها صندوق معونة. وكما يحصل عند كل فضيحة من هذا النوع تبدأ الصفحات بنشر الصورة بهدف جمع اللايكات بغض النظر عن التحقق من صحة الصورة ومصداقيتها ويغيب عن ذهن الكثيرين في مثل هذه الحالات ما حدث سابقاً من تزوير لمحادثات أو صور أو مقاطع فيديو في وسائل التواصل خلال سبع سنوات من الأزمة السورية. وفي كل حادثة يظهر البعض وكأنه في عام 2011 ولم يسمع بالمواقع المختصة بصنع المحادثات المزورة والتي يمكن أن تضع فيها أسماء أصدقائك أو أي شخص تريد وضع اسمه وصورته مثل تطبيق yazzy على الموبايلات ذات نظام أندرويد. ومن خلال البحث الدقيق في الصورة التي انتشرت مؤخراً تبين أنها لم تحتاج إلى برامج تزوير فعند ورود رسالة من رقم غريب على الواتس اب يكون هناك فراغ بين كل ثلاثة أرقام اما في حالة المحادثة المذكورة لا يوجد فراغات بين الأرقام وهذا دليل بحسب رأي المختصين في التكنولوجيا على تزوير المحادثة بشكل بسيط وأنه تم وضع رقم الشخص المستهدف كإسم لجهة اتصال بقصد الإساءة له. وتحدث أحد أعضاء مجلس إدارة جمعية مصياف الخيرية لتلفزيون الخبر أن “الموظف المستهدف كان يعمل سابقاً في جمعية مصياف الخيرية كمشرف على مجموعة عمال في مشروع النظافة وانتهى عقده في نهاية الشهر السادس ليعمل بعدها كبواب في الجمعية السورية للتنمية منذ نحو شهرين”.