كيف يشارك الشيطان بإنهاء الكارثة السورية .؟
صاحبة الجلالة _ (خاص)
في سنوات العسل السوري التركي قدم الأتراك همسا و تلميحا اقتراحا مشفوعا بالرغبة والصداقة أن يتم تعيين داعية اسلامي سوري معروف كوزير للأوقاف ... و بذات الطريقة نفسها تم تجاهل الاقتراح ...هو نفسه الداعية المعروف الذي يقيم الآن في تركيا كان رفض تسمية الوجود التركي في سورية والمنطقة العربية على أنه احتلال عثماني وفي دروسه في جوامع دمشق أسماه الفتح الاسلامي العثماني ...
عندما بدأت الأزمة في سورية و في اللقاء الشهير بين رئيس الجمهورية ووزير خارجية تركيا انذاك داود وغلو اقترح بلا تلميح إشراك الاخوان المسلمين في الحكومة .. و أيضا تم تجاهل الطلب .
بعد كل هذه السنوات الصعبة التي مرت و لا زالت صعبة على السوريين جاء تصريح لافروف ...ضمان الحقوق السياسية للقادة الميدانيين ..
تبدو الكلمات قليلة جدا .. لكن المسألة ليست مجرد كلمات و خاصة أنها تأتي من لافروف و الكل يعلم موقع لافروف في الأزمة السورية .. فمن هم القادة الميدانيين الذي يشاركون في سلسلة أستنة للاجتماعات .. و سلسلة جنيف للمفاوضات وسيكون لهم دور في التسوية السياسية.
الكل يعرف أن معظم الفصائل المسلحة في سورية هي فصائل عملت تحت رايات الإسلام السياسي بتنوعاته التي في أصلها اخوانية المضمون..
و لأن لتركيا ومن خلال التقارب مع روسيا دور مهم في المحادثات القادمة فإننا نتحدث عن دور ما للإخوان المسلمين في التسوية السياسية ... نتحدث عن دور تركي و هي التي لعبت دور الشيطان في أحداث الأزمة السورية منذ البدايت الأولى و ما تبعها .. و حتى الآن في الحديث عن مناطق آمنة الكل يعرف أنه أسلوب لاقتطاع اجزاء من سورية مثل اسكندرون و الجولان .
نعود إلى السؤال الرئيس ..
و في الطريق علينا ان نجيب على الأسئلة الصعبة ؟
هل هذا ممكن ... و هل مشاركة احزاب الإسلام السياسي مفيدة أولا في انهاء الأزمة السورية أو في صناعة مستقبل سورية ..؟
سنكون أمام رأيين :
الأول لسان حاله يقول ...و لم لا ؟؟ إن كان ذلك ينهي الأزمة في سورية .. . والثاني لسان حاله يقول .... معقول بعد كل هذا الخراب و الدمار و الموت نقبل بما رفضناه قبل الأزمة ؟؟
و هل نقدم لهم بالسياسة ما عجزوا عن أخذه بالحرب .
و بالتأكيد سيكون لكل رأي أنصاره و حججه .
ثم سيكون السؤال الثاني .. هل المشاركة السياسية ستكون في وزارة الأوقاف فقط ؟؟ ام سيطمع " القادة الميدانيين " بحقائب تليق بالسلاح و ماحوله .؟
أخر ما انثره من الأسئلة الصعبة هل سيتم هذا دون التعرف على رأي الناس من خلال الانتخابات وصناديق الاقتراع أم أن الوصفات الدولية جاهزة و ليس لنا إلا أن نتناول الدواء الدولي مهما كان علقما ؟