قبائل تُغري نسائها بتقوس غريبة!
تعيش قبائل الوودابي في صحراء النيجر، ولها تقاليد وشعائر مختلفة ومميزة، ويعتبر أفرادها أنفسهم أجمل البشر على وجه الأرض. وتنتقل هذه القبائل من مكان الى اخر في أنحاء جنوب الصحراء الكبرى خلال موسم المطر، وعندما ينتهي فصل الشتاء يجتمعون من أجل احتفال الجمال وبدء حفل التزاوج الذي يستمر لمدة أسبوع. ويبدأ رجال الوودابي التحضير لمهرجان “الجيرول” منذ طلوع الفجر، ويجتمع أكثر من 1000 من أفراد القبيلة لحضور الاحتفالات، حيث يتلوّن رجل قبيلة الوودابي بكل ما يجده أمامه من طين ومعجون ملون ويضع كحله الأسود وأحمر الشفاه الداكن المصنوع من عظام البلشون المتفحمة أو حمض البطاريات حتى يزين وجهه وبرغم وصول درجة الحرارة إلى 50C يتزين الرجل الوودابي بريش النعام، ويضعه على قبعته لجعلها تبدو أطول، ويرتدي الصفارات البلاستيكية الملونة والنظارات الشمسية لمزيد من لفت الانتباه. ويتعمد الرجال الابتسام حتي يظهر بياض وجمال أسنانهم، وتعد بمثابة مسابقة للجمال، حيث تختار المرأة زوجها في نهاية الحفل الذي يستمر طيلة أسبوع يتفنن الرجال فيه بإظهار جمالهم، كما يقدمون رقصات مميزة لساعات طويلة لجذب أنظار الفتيات، وتختار النساء الرجال بتوجيه نظرات معينة ويحدث هذا بسرعة غير ملحوظة ومنظمة. ويعد شرب الشاي هو أحد الطقوس المهمة في ثقافة الوودابي خلال الجيريول، ويشرب الرجال الشاي المصنوع من اللحاء المخمر الذي يقال إن له تأثيرا مهلوسا، وأيضا يمكنهم من الرقص لساعات. وتفتخر نساء الوودابي بمظهرهن، والقبيلة تسمح للفتيات أن يتولين زمام المبادرة في اختيار الخطيب وحتى المتزوجات لهن الحق في اتخاذ رجل مختلف كشريك جنسي. وينتمي الوودابي إلى العرق “الفولاني”، ولكن على عكس القبائل الأخرى هم من القبائل التي تعتنق الإسلام بنسبة كبيرة، ويقدسون الجمال الجسدي كجزء لا يتجزأ من ثقافتهم التي تمجد فكرة الاستمتاع.