أبناء الضحايا في سورية يفضلون تعلم اللغة الروسية على باقي اللغات
داخل أحد المبرات الخيرية في مدينة "اللاذقية" القريبة من قاعدة "حميمم" الروسية، جمعت غرفة صغيرة أحلام العشرات من أبناء شهداء الجيش السوري جلهم من الفئة العمرية، التي ترعرعت في ظل الحرب، "وحدها اللغة الروسية من جمعت أكثر من 80 طفلا وطفلة أرادوا تعلم لغة ثانية تكون مفيدة لهم ربما يأتي يوم ويتكلمونها في شوارع موسكو أو يعلمونها في إحدى مدارس المدينة" ــ يقول أحد أبناء العسكريين الذين استشهدوا في عمليات عسكرية خاضها الجيش السوري داخل أحياء مدينة حلب التي تحررت قبل عام.
انطلاقا من العلاقات التاريخية بين سوريا وروسيا يعمل المدرس "ياسر صبوح" وهو مدير المركز الثقافي في اللاذقية منذ سنوات على تعليم اللغة الروسية وتقديمها بالمجان إلى ذوي الشهداء، وهو يعطي كما قال لمراسل "سبوتنيك" وقته من أجل إعداد جيل يتكلم اللغة الروسية لتكون لغة صديقة وحليفة قدم متكلموها من أبناء الدولة الاتحادية جهودا كبيرة من أجل إعادة الأمان والطمأنينة لكثير من السوريين وكانوا جنباً إلى جنب مع الجيش السوري في قتال المسلحين وطردهم من الجغرافيا لذا يجد ضرورة تعليم أبناء الشهداء تلك اللغة.